الاحتلال يعتقل 25 فلسطينيا من الضفة بينهم أسرى محررون في صفقة التبادل الأخيرة

أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال تصعد من اعتداءاتها على الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل الأخيرة. وشنت قوات الاحتلال الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة بحق عدد منهم. ومن بينهم 25 مواطناً اعتقلتهم قوات الاحتلال الليلة الماضية في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وأوضح في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صباح اليوم الخميس، أن الأسرى الذين تعتقلهم قوات الاحتلال هم: سائد الفايد، الذي أمضى 22 عاماً في الأسر، وإبراهيم عطية، الذي أمضى 22 عاماً في الأسر، وسعيد ذياب، الذي أمضى ما مجموعه 22 عاماً في الأسر، ومهدي عقاص، الذي أمضى 8 سنوات، والجريح حمزة شريم، الذي أمضى 14 شهراً (جميعهم من محافظة قلقيلية)، بالإضافة إلى المحرر سلامة قطاوي من رام الله، الذي أمضى 15 عاماً في الأسر.
وأشار نادي الأسير إلى أن هذا التصعيد يأتي في إطار سياسة ممنهجة، ويمثل خرقاً واضحاً وجديداً للاتفاق، ويرسل رسالة جديدة لكافة الأسرى المحررين، مفادها أنهم سيستمرون في الاستهداف والملاحقة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الفترة الماضية 13 أسيراً محرراً، واحتجزت سبعة منهم، وحولت ستة منهم للاعتقال الإداري. وباعتقال مجموعة أخرى منهم يرتفع عدد المعتقلين بين الأسرى المفرج عنهم إلى 19 اليوم. ويشمل هذا العدد من اعتقلتهم واحتجزتهم قوات الاحتلال، ومن أفرجت عنهم لاحقا.
وأوضح أن اعتقالهم يأتي ضمن سلسلة من الاستراتيجيات والتكتيكات التي تستخدمها قوات الاحتلال ضد الأسرى المحررين منذ عقود. ولكنها أصبحت واضحة بشكل خاص في قضية إعادة اعتقال العشرات من المفرج عنهم بموجب اتفاق الوفاء الأحرار. وفي عام 2014، حاولت القوة المحتلة تكثيف اضطهادها ضدهم من خلال وسائل مختلفة. بالإضافة إلى القوانين ومشاريع القوانين، لجأت أيضًا إلى الأوامر العسكرية، مما أعطاها مزيدًا من الغطاء لاضطهادها.
وصرح قائلاً: “بموجب الاتفاق الأخير، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الموجهة ضد الضحايا إلى مستوى العمليات الإرهابية المنظمة حتى اللحظات الأخيرة من إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال. وتعرضوا تحديدًا لمعاملة قاسية قبل إطلاق سراحهم، واستمرت حتى بعد الإفراج عنهم. كما طالت هذه المعاملة عائلاتهم، التي لا تزال تتلقى تهديدات عديدة حتى اليوم”.
أصدر نادي الأسير الفلسطيني، أمس، بياناً استقصائياً حول مصير عدد من المعتقلين، وخاصة الذين تم تحويلهم للاعتقال الإداري بحجة وجود “ملف سري”. واعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين، بينهم الأسير وائل الجاغوب من نابلس، والذي أمضى 23 عاماً في سجون الاحتلال.