الأمم المتحدة تحذر من مخاطر تجدد الصراع في سوريا وترحب بتخفيف العقوبات عنها

حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا جير بيدرسن يوم الأربعاء من “المخاطر الحقيقية لتجدد الصراع وتعميق المواجهة” في البلاد التي مزقتها الحرب، لكنه أعرب عن أمله في حياة أفضل للشعب السوري بعد قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات.
وأكد جير بيدرسن على هشاشة الدولة متعددة الأعراق و”الحاجة الملحة لمواجهة الاستقطاب المتزايد”. وأشار إلى أعمال العنف ضد الأقلية الدرزية في نهاية شهر أبريل/نيسان، والتي أعقبت عمليات قتل في مناطق الأقلية العلوية في شهر مارس/آذار.
وقال أمام مجلس الأمن الدولي: “تواجه سوريا تحديات هائلة، ولا تزال المخاطر الحقيقية المتمثلة في تجدد الصراع والتشرذم المتزايد بحاجة إلى التغلب عليها”.
لكن بيدرسن قال إن الشعب السوري متفائل بحذر بأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة سترفع عقوباتها وإعلان مماثل من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء “سيمنحهم فرصة أفضل للنجاح من ذي قبل، على الرغم من المحنة الكبيرة”.
وفي خطابه عبر الفيديو من دمشق، وصف بيدرسن تخفيف العقوبات، بما في ذلك من قبل بريطانيا الشهر الماضي، فضلاً عن الدعم المالي والطاقة من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا بأنها “تطورات تاريخية”.
وأضاف أن “هذا المشروع لديه إمكانات كبيرة لتحسين الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد ودعم التحول السياسي في سوريا”.
وعلاوة على ذلك، “فإنه يمنح الشعب السوري فرصة لمواجهة إرث سوء الإدارة والصراع والانتهاكات والفقر الذي يحاول الخروج منه”.