رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت: جرائم الحرب لا ترتكب في غزة فقط بل في الضفة أيضا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن تل أبيب ترتكب جرائم حرب كل يوم، ليس في قطاع غزة فحسب، بل وفي الضفة الغربية المحتلة أيضا.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، أدان أولمرت تصريحات وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، بما في ذلك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا في وقت سابق إلى حرق قرية حوارة في شمال الضفة الغربية.
وقال أوميرت مساء الأربعاء، بحسب وكالة الأناضول للأنباء، إن “أي شخص يدعو إلى حرق القرى (الفلسطينية) فهو يدعو إلى الإبادة الجماعية”.
وأضاف أولمرت، الذي تولى رئاسة الحكومة بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٩: “لا تقتصر جرائم الحرب على قطاع غزة فحسب، بل تُرتكب في الضفة الغربية يوميًا على يد الإسرائيليين دون أن تمنعهم الشرطة أو الجيش أو تغض الطرف عنهم”.
وتابع: “هذه حرب سياسية بلا معنى ولا هدف، ولن تُفرج عن أيٍّ من المختطفين، وستؤدي إلى خسائر في أرواح الجنود”.
وتأتي تصريحات أولمرت في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل ومع دخول حربها على قطاع غزة يومها الـ592. وترتكب حكومة بنيامين نتنياهو جرائم إبادة جماعية، حيث قتلت أو جرحت أكثر من 175 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، كما يوجد أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.
وفي أعقاب تصريحات أولمرت، شن زعيم الحزب الديمقراطي المعارض في إسرائيل يائير جولان هجوما مدمرا على حكومة نتنياهو. وزعم أن قتل الأطفال هو مجرد هواية، وألمح إلى أن تل أبيب ستصبح مدينة شاذة بين الأمم.
وقال جولان، الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في مقابلة مع إذاعة “كان بيت” الإسرائيلية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح دولة منبوذة بين الأمم”.
