عباس: الفلسطينيون في لبنان لن يكون لديهم أي نشاط خارج إطار القانون اللبناني 

منذ 7 ساعات
عباس: الفلسطينيون في لبنان لن يكون لديهم أي نشاط خارج إطار القانون اللبناني 

في مستهل اللقاء الموسع بين أعضاء الوفدين اللبناني والفلسطيني في قصر بعبدا الرئاسي، والذي أعقب لقاء ثنائيا مع الرئيس اللبناني جوزيف عون بعد ظهر الأربعاء، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين في لبنان لن يقوموا بأي أنشطة خارج إطار القانون اللبناني وأنهم ضيوف مؤقتون.

وفي بداية الجلسة الموسعة، جدد الرئيس عباس ادعائه الثابت بشأن الفلسطينيين في لبنان، مؤكداً أنهم “ضيوف مؤقتون وليس لديهم الرغبة ولا الرأي ولا الموقف لحمل السلاح هناك”. وأكد أنهم “تحت رعاية الحكومة اللبنانية ولن يقوموا بأي نشاط خارج إطار التشريعات اللبنانية والشرعية اللبنانية”.

وأكد الرئيس عباس أن “وحدة لبنان وسيادته على أراضيه أمر مهم بالنسبة للجانب الفلسطيني”، وأعرب عن أمله في “أن لا يتدخل أي طرف خارجي في الشؤون الداخلية للبنان، حتى يتمكن لبنان من العيش بعيداً عن أي عدوان إسرائيلي ويبقى منارة في قلب العالم العربي”.

وصرح قائلاً: “لا نريد أسلحة داخل المخيمات أو خارجها، وهذا هو موقف السلطة الفلسطينية. أما بالنسبة للمنظمات الفلسطينية الأخرى، فقد أعربت عن استعدادي للتعاون في هذا الصدد”.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن المحادثات مع الرئيس عون ركزت على “تدهور الأوضاع الفلسطينية نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية”، مشيراً إلى أن “السلطة الفلسطينية تدعو رسمياً ودولياً إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى ضرورة تسليم جميع الأسرى لدى حماس دون قيد أو شرط، لأن هذه القضية تستخدمها إسرائيل ذريعة لمهاجمة الفلسطينيين يومياً”.

وأعلن أن “إجمالي عدد القتلى والجرحى والمفقودين في غزة وصل إلى نحو 200 ألف خلال أيام قليلة”، وشدد على أنه “بعد ذلك من الضروري إقامة حوار مع المنظمات الفلسطينية خارج السلطة الفلسطينية، على أساس ضرورة الدولة الواحدة والقانون الواحد والجيش الواحد والسلاح الشرعي الواحد، مع احترام الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عنها”.

وأشار عباس إلى أن “الوضع في قطاع غزة صعب للغاية. لقد دُمر نحو 80% من قطاع غزة بالكامل، ونحو 90 عائلة فقدت أحد أفرادها. لذلك، فإن وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الغذائية أمران ضروريان بشكل عاجل لبدء حوار مع جميع الفصائل الفلسطينية”.

وقال: “إن الفلسطينيين يعترفون ويعربون عن امتنانهم للبنان الذي قدم ويبذل التضحيات من أجل القضية الفلسطينية منذ نشأتها. لقد قدم لبنان وشعبه وجيشه أعظم التضحيات من أجل القضية الفلسطينية”.

رحب الرئيس اللبناني عون بالرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن “لبنان قدّم إسهامات كبيرة للقضية الفلسطينية، ولا يزال متمسكاً بشرعيتها، ويدعم جميع القرارات العربية ذات الصلة، ويؤيد مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام ٢٠٠٢”.

صرح رئيس الجمهورية بأن “ما يحدث في غزة مرفوض إنسانياً، لا دين ولا طائفة ولا إنسان يقبل ما يحدث هناك، حتى التاريخ العسكري الحديث لا يستوعبه”.

وقال الرئيس عون: “نحن في لبنان نعترف بالسلطة الفلسطينية ونوافق على كل ما توافق عليه هذه السلطة”. وأعلن أنه “سيتم تشكيل لجنة من الجانب اللبناني ولجنة فلسطينية مماثلة ستعملان بهدوء لحل جميع القضايا العالقة بما يخدم مصلحة لبنان والشعب الفلسطيني”.

وأعرب رئيس الجمهورية عن “ثقته بأن التعاون بين الطرفين سيحقق نتائج إيجابية للجانبين”.

وضم الوفد الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان السفير أشرف دبور، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور أحمد مجدلاني، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية الدكتور مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الدكتور رياض منصور، والمستشار ياسر عباس.

وضم الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف راجي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشارين العميد أندريه رحال، والسفير جان مراد، وجان عزيز، والعميد أنطوان منصور، ونجاة شرف الدين، وميشال دو شادرويان، ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.


شارك