تونس وقطر تؤكدان وقوفهما مع الفلسطينيين ورفض تهجيرهم

منذ 6 شهور
تونس وقطر تؤكدان وقوفهما مع الفلسطينيين ورفض تهجيرهم

جددت تونس وقطر دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني ورفضهما لخطط التهجير و”الإبادة” التي تواصل إسرائيل ارتكابها بحقه.

جاء ذلك في بيان مشترك لوزارتي خارجية البلدين، اليوم الاثنين، عقب زيارة وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي إلى الدوحة بدعوة من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقالت وزارة الخارجية التونسية إن النفطي وابن عبد الرحمن تبادلا وجهات النظر حول القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأضافت أن الوزيرين “أكدا مجددا دعمهما وتضامنهما الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في جهوده لاستعادة كافة حقوقه التاريخية المشروعة”.

وأشارت إلى أن الجانبين “أعربا عن رفضهما المطلق وإدانتهما الشديدة لخطط القوة المحتلة لطرد الفلسطينيين بالقوة من أرضهم”.

منذ بداية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، دعا الوزراء والمسؤولون الإسرائيليون إلى إعادة احتلال قطاع غزة وطرد الفلسطينيين. وارتفعت حدة هذه الدعوات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لاحتلال غزة وطرد الفلسطينيين منها في 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

في المقابل، تحاول مصر تنفيذ خطة أقرتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي. وتهدف هذه الخطة إلى إعادة بناء غزة دون طرد الفلسطينيين. وسوف يستغرق التنفيذ خمس سنوات، وسيتكلف حوالي 53 مليار دولار.

وبحسب البيان، أشادت تونس بجهود قطر لوقف العدوان على فلسطين، ودعمت الجهود الإقليمية والدولية في هذا الصدد.

وذكر البيان ذاته أن الوزيرين أكدا رفضهما “للجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في محاولة يائسة لإحباط قضيته العادلة”.

وتواصل إسرائيل سياستها الممنهجة في تجويع نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وأغلقت المعابر منذ الثاني من مارس/آذار لتفريغ الإمدادات الإنسانية التي تراكمت على الحدود. ويؤدي هذا إلى دخول قطاع غزة في المجاعة ويودي بحياة العديد من الأشخاص.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حملة إبادة شاملة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوقفها.

وفي هذه الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة، قُتل أو جُرح أكثر من 174 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.

وبحسب البيان، أكد الوزيران تطابق مواقف البلدين تجاه العديد من هذه القضايا، وخاصة تلك المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

زار النفطي، الاثنين، الدوحة، حيث بحث تعزيز التعاون ومواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين، بحسب وزارة الخارجية التونسية.


شارك