إسرائيل تقر بصعوبات في مفاوضات صفقة التبادل.. هل عادت الأمور لنقطة الصفر؟

أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وجود صعوبات كبيرة في المفاوضات الجارية في قطر بشأن صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار.

وذكر موقع “واللا” العبري أن الأوضاع عادت إلى نقطة البداية دون أي تنازلات من أي طرف، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.

ومن الناحية العسكرية، قيل لموقع “واللا”: “لا تزال حماس تصر على إنهاء الحرب بضمانات دولية. والمفاوضات معقدة للغاية”.

وبحسب تعليمات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، سيتم تكثيف خطة النيران للقيادة الجنوبية خلال الـ24 ساعة القادمة، وستشمل هجمات جوية وبرية، وربما أيضًا من البحر.

ويتم ذلك بالتوازي مع خطط هجومية خاصة ينفذها مركز إطفاء القيادة الجنوبية ووحدة إطفاء فرقة غزة، والتي تم تصميمها ليس فقط للقضاء على التهديدات الفورية ولكن أيضًا لمهاجمة الأهداف بناءً على طلب من القيادة العليا.

وأضاف المصدر الأمني: “إن إطلاق النار سيشتد في الأيام المقبلة وسينفذ الجيش عمليات أخرى لم يشهدها قطاع غزة من قبل”.

**آلاف النازحين

قدرت مصادر عسكرية، صباح اليوم الثلاثاء، أن عدد السكان الذين بدأوا بالنزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع وصل بالفعل إلى 400 ألف.

وبالإضافة إلى ذلك، انضم إليهم في الساعات الأخيرة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين بدأوا بالفرار من خان يونس، حيث كانوا يتوقعون تقدم جيش الاحتلال إلى المدينة.

وقالت مصادر عسكرية في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي إن العمليات في الأيام المقبلة ستحاول ممارسة ضغوط شديدة على حماس من أجل تحسين موقف إسرائيل التفاوضي.

وأضاف مصدر أمني رفيع المستوى: “إن الضغط الأكبر على قيادة حماس يتمثل في عمليات الاغتيال المستهدفة وتهجير السكان. من وجهة نظرهم، هذه نكبة جديدة. وهناك خوف من أنهم لن يستعيدوا الأرض أبدًا”.