تذبذب أسعار الأسهم الأمريكية بعد خفض التصنيف الائتماني لأمريكا

منذ 6 شهور
تذبذب أسعار الأسهم الأمريكية بعد خفض التصنيف الائتماني لأمريكا

شهدت أسعار الأسهم والسندات والدولار الأميركية تقلبات اليوم الاثنين، وهو أول يوم تداول بعد أن أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي.

بعد انخفاض في التعاملات الصباحية، ارتفع مؤشر الأسهم الأميركية الأوسع نطاقا ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1 في المئة عند الإغلاق، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 137 نقطة، أو 0.3 في المئة. ظل مؤشر ناسداك المركب عند مستواه عند إغلاق التداول الأسبوع الماضي.

وأشارت موديز إلى أن الحكومة الأميركية تواصل الاقتراض لتغطية نفقاتها لأن النزاعات السياسية تجعل من الصعب الحد من الإنفاق الحكومي أو زيادة الإيرادات العامة.

ويتوافق تقرير موديز مع تقييمات العديد من المنتقدين الذين اتهموا واشنطن لسنوات عديدة بعدم القدرة على السيطرة على ديونها. وكانت وكالة ستاندرد آند بورز قد خفضت بالفعل التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية في عام 2011.

وبما أن هذه القضايا معروفة بالفعل، فمن المرجح أن المستثمرين أخذوها في الاعتبار بالفعل، كما يقول بريان ريلينج، رئيس تخطيط الاستثمار في الدخل الثابت، ومحللون آخرون في معهد ويلز فارجو للاستثمار. ويفترضون أنه استناداً إلى ردود الفعل الأولية على خطوة موديز، فمن المتوقع أن يكون هناك “تأثير إضافي محدود على السوق”.

وشهدت الأسهم والسندات الأميركية انخفاضا حادا في بداية التعاملات اليوم الاثنين. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1 في المائة، لكنه ارتفع بعد ذلك بنسبة 0.2 في المائة بحلول نهاية التداول، لينهي الجلسة مرتفعا بنسبة 0.1 في المائة فقط.

ويحذر خفض التصنيف الائتماني المستثمرين في جميع أنحاء العالم من إقراض الحكومة الأميركية أموالاً بأسعار فائدة منخفضة. ونتيجة لذلك، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات لفترة وجيزة فوق 4.55% صباح الاثنين (مقارنة بـ 4.43% يوم الجمعة) قبل أن يتراجع إلى 4.45% مع هدوء السوق إلى حد ما.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاما لفترة وجيزة فوق 5% قبل أن ينخفض قليلا من أقل من 4% في سبتمبر/أيلول الماضي.

ويأتي تخفيض موديز للتصنيف الائتماني قبل وقت متوتر بالنسبة لواشنطن، حيث سيناقش الكونجرس تخفيضات ضريبية محتملة من شأنها امتصاص المزيد من الإيرادات العامة، فضلاً عن تحديد سقف الدين الوطني الأميركي.

إذا اضطرت واشنطن إلى دفع أقساط قروض أعلى، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة على الأسر والشركات الأمريكية، فضلاً عن ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري، وقروض السيارات، وبطاقات الائتمان. وهذا بدوره قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.

وانخفضت أسهم سلسلة متاجر التجزئة الأميركية وول مارت بنسبة 0.1 بالمئة بعد ظهر الاثنين، في حين ارتفعت أسهم شركة الأدوية نوفافاكس بنسبة 19.4 بالمئة بعد أن وافقت السلطات الأميركية على إطلاق لقاحها الجديد لفيروس كورونا في ظل ظروف معينة. وتسمح هذه الموافقة للشركة بتلقي 175 مليون دولار بموجب اتفاقية تعاون مع شركة الأدوية الفرنسية سانوفي.


شارك