سؤال حول قيام دولة إسرائيل يتسبب في فتح تحقيق عاجل بمدرسة غربي الجزائر

أدى سؤال في امتحان محاكاة في التاريخ والجغرافيا لخريجي الثانوية العامة في مدينة باتيوة غربي الجزائر إلى فتح “تحقيق عاجل” أدى إلى إيقاف أحد المعلمين عن العمل احترازيا. وكان السبب هو عبارة “إقامة دولة إسرائيل”.
وذكرت صحيفة الخبر الجزائرية، الاثنين، أن مديرية التربية بولاية وهران أرسلت “لجنة تحقيق عاجلة” إلى ثانوية أحمد مدغري، بعد سؤال تضمن عبارة “إقامة دولة إسرائيل”.
وأوضحت أن المعلم الذي أثار الموضوع تم إيقافه عن العمل كإجراء احترازي إلى حين صدور القرارات التأديبية النهائية من لجنة التأديب في ضوء نتائج التحقيق الجاري.
ونقلت صحيفة “الخبر” عن مدير التربية عبد القادر أوبلايد قوله إن الخطأ الذي وقع سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة في حق المعلم المعني. ووصف ما حدث خلال امتحان التاريخ والجغرافيا لطلبة قسم الإدارة والاقتصاد بأنه “خطأ جسيم يستوجب تلقائيا إحالة المتورطين إلى لجنة التأديب”.
وكشف المصدر أن أعضاء “لجنة التحقيق الطارئة” استمعوا إلى المعلم المسؤول عن المادة الامتحانية التي وقع فيها الخطأ، ومدير المؤسسة التعليمية، وزملاء المعلم الذين يدرسون المادة ذاتها.
وأشار أيضا إلى أن الصياغة الواردة في ورقة الامتحان والتي تشير إلى دولة “إسرائيل” تتعارض تماما مع الموقف الرسمي الجزائري المتضامن مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وتابع: “حتى في مجال التعليم وفي المناهج التي أقرتها وزارة التربية والتعليم الوطني والتي نعلمها لأطفالنا في المدارس، نتحدث عن إسرائيل كقوة محتلة وغازية للأراضي الفلسطينية”.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام أن المعلم الذي طرح السؤال أوضح خلال التحقيق أن هدف هذا السؤال هو تسليط الضوء على الجوانب السلبية لقيام الكيان الصهيوني واحتلاله للأراضي الفلسطينية.
يذكر أن الجزائر ليس لها علاقات مع إسرائيل، وقد أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مراراً وتكراراً أن بلاده ترفض “التطبيع المتسرع” للعلاقات مع “الدولة المحتلة”، التي توصف في الدوائر الرسمية ووسائل الإعلام بـ”الكيان الصهيوني”.