وزير دفاع إسرائيل السابق يوآف جالانت: سيطرة حماس على غزة بعد 591 يوما من الحرب فشل صارخ
وصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يوآف غالانت، الاثنين، استمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بعد 591 يوما من الحرب بأنه “فشل صارخ” لتل أبيب.
وقال غالانت في منشور على منصة “إكس”: “إن قرار السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إسرائيل هو نتيجة مباشرة لرفض الحكومة المستمر الترويج لبديل لحماس”.
وأضاف: “لو أننا وجهنا عملية صنع القرار في هذه القضية إلى الاعتبارات الوطنية ودعمنا خطة استبدال نظام حماس، لما كان هناك نقاش حول ما إذا كانت المساعدات ستقع في أيدي حماس، لأنها لم تعد تسيطر على قطاع غزة”.
وتابع: “في العام الأول قمنا بتصفية الكوادر العسكرية والقيادات في حماس، وحقيقة أن حماس لا تزال تسيطر على قطاع غزة بعد 591 يوما من الحرب هو فشل ذريع”.
وتأتي تصريحات جالانت في وقت تتزايد فيه الانتقادات في إسرائيل بسبب عدم وجود استراتيجية واضحة للتعامل مع مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة وعدم وجود بديل لحكم حماس.
شغل جالانت منصب وزير الدفاع منذ بداية الحرب حتى إقالته من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تعتزم السماح بدخول تسع شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة اليوم لأول مرة منذ الثاني من مارس/آذار.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية والقناة 12 الخاصة، فإن شحنة المساعدات المتوقعة تتعرض لضغوط، وهناك تهديد بفرض عقوبات من الولايات المتحدة وأوروبا على إسرائيل.
وبعد ساعات، قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة في بيان إن إسرائيل لم تسمح بدخول أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ ما يقرب من 80 يوما. ويتسم الوضع بالحصار القمعي والجوع الممنهج الذي يهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني.
وقال البيان إن قطاع غزة يحتاج إلى نحو 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 174 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مئات الآلاف من النازحين.
وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ 18 عاماً، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مئات الآلاف من النازحين داخلياً.
