عديم الرحمة.. ماذا جاء في ملفات مراقبة مناحم بيجن قبل نحو 80 عاما؟

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا يكشف عن وثائق مراقبة سرية من مناحيم بيغن، زعيم منظمة إرغون الصهيونية الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء إسرائيل.
** الأرشيف الإسرائيلي ينشر وثائق
وبحسب الصحيفة، فقد تم إصدار هذه الوثائق مؤخرا من قبل الأرشيف الوطني الإسرائيلي، وهي من بين مئات الصفحات المختارة من ملف ضخم تم تجميعه قبل نحو 80 عاما.
تصف خدمة أخبار الهاجاناه (وحدة الاستخبارات في الهاجاناه، النواة الأصلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي) بيجين بأنه “لا يرحم” و”يمشي بطريقة يهودية” حيث “يمشي بوضعية منحنية، وأكتاف منحنية إلى الأمام، وذراعان طويلتان للغاية”.
** الأنشطة الإرهابية لمنظمة إرجون
وتظهر الوثائق أن بيجين كان هدفاً رئيسياً للمخابرات البريطانية بسبب قيادته لمنظمة إرجون، وهي منظمة إرهابية نفذت عمليات ضد البريطانيين والفلسطينيين أثناء الانتداب البريطاني في فلسطين.
وكان أبرز هذه العمليات تفجير فندق الملك داوود في القدس عام 1946 والذي أدى إلى مقتل 91 شخصاً. صنفته السلطات البريطانية باعتباره “إرهابيًا” وعرضت مكافأة قدرها 2000 جنيه فلسطيني مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على بيجين.
وقد شاركت هذه المنظمة في العديد من الجرائم الإرهابية ضد الفلسطينيين، وأبرزها مذبحة دير ياسين في 9 نيسان/أبريل 1948.
وتطرقت الوثائق أيضاً إلى قضية ألتالينا، التي تتعلق بسفينة محملة بالأسلحة تم تهريبها إلى فلسطين من قبل عصابة الإرجون في 20 يونيو/حزيران 1948، خلال وقف إطلاق النار الأول في حرب 1948.
** بداية الرحلة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
وُلِد بيجين في الإمبراطورية الروسية عام 1913 ودرس القانون في بولندا، حيث انضم، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إلى حركة الشباب اليهودي، وهي جزء من الحركة الصهيونية التعديلية المتشددة بقيادة زئيف جابوتنسكي.
أثناء الحرب العالمية الثانية، تم القبض عليه من قبل القوات السوفيتية وأرسله إلى الجيش البولندي للقتال ضد الألمان. وبعد أن ترك الجيش وانتقاله إلى القدس، أصبح زعيماً لمنظمة الإرجون، التي كان هدفها تقويض الانتداب البريطاني في فلسطين.
بعد النكبة الفلسطينية وتأسيس دولة إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948، تحول بيجين من زعيم منظمة مسلحة إلى سياسي بارز وأسس حزب حيروت، الذي أصبح فيما بعد حزب الليكود.
في عام 1977، أصبح بيجين رئيس وزراء إسرائيل السادس.