النفط يصعد 1% وسط مخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط بنحو 1 بالمئة اليوم الأربعاء بعد ظهور تقارير تفيد بأن إسرائيل ربما تستعد لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وأثار هذا مخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 66.05 دولار للبرميل. وبحسب رويترز، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 62.74 دولار للبرميل.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤولين أميركيين مطلعين أمس قولهم إن معلومات استخباراتية أميركية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأضافت القناة نقلا عن مصادر رسمية أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القيادة الإسرائيلية قد اتخذت قرارا نهائيا بالفعل.
وقال خبراء استراتيجيات السلع في بنك آي إن جي: “مثل هذا التصعيد لن يعرض الإمدادات الإيرانية للخطر فحسب، بل أجزاء كبيرة من المنطقة أيضا”.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل لدى يو بي إس إن المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات ساهمت في ارتفاع الأسعار نظرا لأن إيران تصدر أكثر من 1.5 مليون برميل يوميا.
تعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام بين أعضاء منظمة أوبك، وأي هجوم إسرائيلي قد يؤدي إلى تعطيل إمداداتها من النفط الخام.
وهناك مخاوف أيضا من أن إيران قد ترد إذا تعرضت للهجوم بمنع حركة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز في الخليج، والذي من خلاله تصدر المملكة العربية السعودية والكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة النفط الخام والوقود.
وقالت بريا واليا، المحللة في شركة ريستاد إنرجي: “إذا تصاعدت التوترات، فمن المرجح أن نشهد اضطرابات تجارية مؤقتة أو خفض الإمدادات بنحو 500 ألف برميل يوميا، وهو ما قد تعوضه أوبك بسرعة”.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران عدة جولات من المحادثات هذا العام بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات أكثر صرامة على صادرات النفط الخام الإيراني في محاولة لإجبار طهران على التخلي عن طموحاتها النووية.
ورغم هذه المحادثات، أدلى مسؤولون أميركيون والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بتصريحات أمس تشير إلى أن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى حل.
وقال محللون في بنك آي إن جي: “تجري محادثات نووية غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي إذا نجحت قد تدفع السوق إلى الارتفاع”. ولكن يبدو أن هذه المحادثات تفقد زخمها”.
ومع ذلك، هناك مؤشرات على زيادة العرض.
وأفادت مصادر في السوق أمس نقلا عن أرقام من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات.
وبحسب مصادر، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم، بمقدار 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو/أيار.
وينتظر المستثمرون أيضا بيانات الحكومة الأميركية بشأن مخزونات النفط، والتي من المقرر أن تصدرها إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وقال مصدر في الصناعة أمس إن إنتاج النفط في كازاخستان ارتفع بنسبة 2% في مايو، وهي الزيادة التي تحدت الضغوط من تحالف أوبك+ لخفض الإنتاج.
