مجلس النواب: تعديلات قوانين الانتخابات تعكس حرص الدولة على إحكام البناء القانوني للانتخابات النيابية

وأكد مجلس النواب أن تعديلات قوانين الانتخابات التي ستنظر فيها لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية غدا تعكس التزام الدولة بتعزيز الإطار القانوني للانتخابات النيابية على أسس دستورية وموضوعية دقيقة. وتتضمن هذه المبادئ ضمان التمثيل العادل للسكان والمحافظات، ومراعاة توزيع السكان استناداً إلى أحدث البيانات الإحصائية، والحفاظ على معيار الانحرافات المقبولة عن المعدل البرلماني في حدود لا تتجاوز ± 25%.
وأكد المجلس التزامه بدوره الدستوري والتشريعي وطموحه لمواصلة تطوير البنية القانونية التي تحكم العملية الانتخابية. وأشار إلى أن المجلس تلقى اليوم مشروعي قانونين تقدم بهما أكثر من عُشر أعضائه. الأول يتعلق بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب (القانون رقم 46 لسنة 2014) والقانون رقم 174 لسنة 2020 بشأن توزيع الدوائر الانتخابية لمجلس النواب، والثاني يتعلق بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ (القانون رقم 141 لسنة 2020).أحال رئيس مجلس النواب الدكتور حنفي الجبالي مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية بمجلس النواب إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لسرعة مناقشته. كما وجه الأمانة العامة بإرسال مشروع القانون الثاني إلى مجلس الشيوخ لإبداء الرأي تمهيدا لعرض المشروعين على الجلسة العامة المقبلة لمجلس النواب.ويجسد المشروعان نهجا تشريعيا يعكس التزام الدولة بتعزيز الإطار القانوني للانتخابات البرلمانية. ويستند ذلك إلى مبادئ دستورية وموضوعية دقيقة، وخاصة ضمان التمثيل العادل للسكان والمحافظات، مع مراعاة توزيع السكان في ضوء أحدث البيانات الإحصائية، ومراعاة معيار الانحراف المقبول عن المعدل البرلماني في حدود لا تتجاوز ± 25%.ويأتي مشروع قانون مجلس النواب مواكباً للتطورات السكانية والإدارية في البلاد، حيث ينص على دمج الوحدات الإدارية المنشأة بعد انتخابات 2020، مثل الدائرة الثالثة بمدينة نصر، والدائرة الثانية بالعبور، وغرب المنيرة، على سبيل المثال لا الحصر، كأساس أساسي للتركيبة القانونية للدوائر الانتخابية. وأدخل المشروع أيضًا تغييرات طفيفة في عدد من الدوائر الانتخابية الفردية استجابة لهذه التطورات الإدارية والديموغرافية، مما أدى إلى تحسين جودة التمثيل البرلماني والمساواة فيه. كما أعاد المشروع توزيع مقاعد القوائم المغلقة المطلقة على أربع دوائر انتخابية في مختلف أنحاء البلاد، بحيث تحصل دائرتان على 40 مقعداً لكل منهما، والدائرتان الأخريان على 102 مقعد لكل منهما. وقد عزز هذا أسس التمثيل البرلماني المتوازن.وعبر مشروع قانون مجلس الشيوخ عن نفس الرؤية للإصلاح من خلال إعادة توزيع مقاعد القائمة بين أربع دوائر انتخابية، حيث تحصل دائرتان على ثلاثة عشر مقعداً، وتحصل الدائرتان الأخريان على سبعة وثلاثين مقعداً لكل منهما. كما قام المشروع بتحديث السجلات الانتخابية لكل من نظام التصويت الفردي والقائمة، مع الأخذ في الاعتبار متوسط التمثيل البرلماني والانحرافات المقبولة. وقد تم استثناء المحافظات الحدودية من قاعدة الحساب العام، مراعاة لخصائصها الخاصة، وتماشيا مع اجتهاد المحكمة الدستورية العليا بشأن جواز التمييز الإيجابي في الحالات المبررة.استند المشروعان إلى أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات لعام 2025. كما اعتمدا على معادلة رياضية محكمة لحساب متوسط عدد المواطنين الذين يمثلهم كل نائب. وفي ضوء التغيرات في التركيبة السكانية والفوارق الديموغرافية المتزايدة، تم ضمان التمثيل العادل والفرص السياسية المتساوية في جميع المحافظات ولجميع المواطنين.وأكد المجلس أن مجلس النواب بهذه الخطوة يواصل مسيرته في تحديث الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية، ويسعى إلى بناء نظام تمثيلي رشيد يعكس بوضوح إرادة الشعب، ويحسن أداء البرلمان بما يلبي رغبات المواطنين في برلمان أكثر عدالة وكفاءة وشمولاً.