سموتريش: لن نسمح بدخول المساعدات إلى غزة وسندمر ما تبقى من القطاع

أدلى وزير المالية الإسرائيلي بيزاليل سموتريتش، المتشدد من المعسكر اليميني، بتصريحات مثيرة للجدل يوم الاثنين، واصفا الأحداث التي وقعت منذ أمس بأنها “جنون مطلق”.
وبحسب وكالة معا الإخبارية، أكد سموتريتش رفضه القاطع لدخول أي مساعدات إلى قطاع غزة طالما أنها، على حد تعبيره، تصل إلى حماس.
وأشار الوزير المتطرف إلى أن السياسة السابقة تجاه غزة “لن تتكرر”. وقال إن “المساعدات التي سيتم إدخالها إلى هناك ستقتصر على الحد الأدنى المطلق من الغذاء والدواء”.
وأضاف: “برأيي، لا ينبغي السماح حتى بدخول الماء إلى غزة حتى يتم إطلاق سراح آخر سجين. لكننا نتعرض لضغوط دولية، وإذا استمرينا على هذا المنوال، فقد يُجبرنا المجتمع الدولي على إنهاء الحرب”.
وأشار إلى أن الجيش يعمل حاليا على “تدمير ما تبقى من قطاع غزة” بهدف “تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى”.
وفي ختام تصريحاته، قال سموتريتش إن سكان قطاع غزة سينتقلون أولاً إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة ومن هناك إلى دول أخرى. وكان يشير إلى خطط الترحيل المحتملة، والتي قوبلت منذ فترة طويلة بانتقادات فلسطينية ودولية واسعة النطاق.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن أول قافلة مساعدات إنسانية ستصل إلى قطاع غزة يوم الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا” أن مسؤولين إسرائيليين أفادوا بأن إسرائيل ستستخدم القنوات القائمة لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى يتم تفعيل آلية جديدة.
أعلنت إسرائيل استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم والعوجا/نيتزانا، بعد توقف دام شهرين ونصف.
وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السماح بإدخال مساعدات فورية إلى قطاع غزة، بعد ضغوط أميركية لمنع حدوث أزمة في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تدخل القافلة إلى قطاع غزة محملة بالغذاء والدواء. وفي الوقت نفسه، تتزايد الدعوات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى السكان المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية في الظروف الصعبة التي يجدون أنفسهم فيها.