وزير التعليم العالي: شراكتنا القوية مع الاتحاد الأوروبي نموذج يحتذى به في مواجهة التحديات العالمية

منذ 7 ساعات
وزير التعليم العالي: شراكتنا القوية مع الاتحاد الأوروبي نموذج يحتذى به في مواجهة التحديات العالمية

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إطلاق خطة عمل أفق أوروبا 2025 بحضور أنجلينا آيخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر. تم تنظيم هذا الحدث بالتعاون بين الوزارة وبعثة الاتحاد الأوروبي وبمشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وأكد الوزير أن هذا الاحتفال يمثل علامة فارقة جديدة في التعاون الاستراتيجي بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي ظل على الدوام الشريك الأقرب لمصر في مجال البحث والابتكار على مدار السنوات الماضية. وأشاد بالدور المركزي لهذه الشراكة في تحقيق الأهداف المشتركة للطرفين، وأثبتت قدرة العلم والابتكار على إحداث تغييرات جوهرية في معالجة التحديات المحلية والعالمية.

وأشار عاشور إلى أن مصر تبنت رؤية جديدة للتعليم العالي والبحث العلمي في عام 2023، تضع جودة التعليم والبحث والابتكار في قلب جهودها نحو التنمية المستدامة. وأكد أن التعاون الدولي يشكل ركيزة أساسية لهذه الرؤية، إذ يتيح الاستثمار في الخبرات العالمية ويدفع عجلة التغيير المؤثر.

وأشار الوزير إلى التقدم الكبير في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي من المنتظر أن تتطور إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2024، تقوم على قيم العدالة والاحترام المتبادل والثقة.

وأضاف: “اليوم، ومع إطلاق برنامج هورايزون أوروبا 2025، نحتفل بانضمام مصر إلى أكبر برنامج أوروبي للبحث والابتكار، وهو ما سيفتح آفاقًا جديدة للباحثين والشركات الناشئة في مصر للمساهمة في أجندة العلوم والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي”. ودعا مجتمع البحث والابتكار إلى اغتنام هذه الفرصة والمشاركة الفعالة في البرنامج وتعظيم فوائده.

وأشاد الوزير بالفوائد التي تحققت خلال السنوات الأخيرة من خلال برنامج هورايزون أوروبا، من خلال تعاون الباحثين المصريين مع نظرائهم الأوروبيين في مشاريع مهمة في مجالات الطاقة وتغير المناخ وإدارة المياه والأمن الغذائي والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية. وقد ساهمت هذه الشراكات في تقدم المعرفة والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وأعرب الوزير عن سعادته الكبيرة بالتقدم المحرز اليوم في تمديد الشراكة من أجل البحث والابتكار في البحر الأبيض المتوسط (PRIMA) حتى عام 2027، مشيرا إلى أن هذا التمديد يسمح بتعميق التعاون في مجالات الزراعة المستدامة وإدارة المياه – وهما قضيتان في غاية الأهمية لكلا المنطقتين – ويعكس فهمنا العميق لقيمة البحث والابتكار في معالجة التحديات الكبرى.

وأضاف أنه في ضوء رئاسة مصر المشتركة ومساهماتها المالية في البرنامج، فإننا نشجع الفرق المصرية والإقليمية على توسيع مشاركتها في برنامج بريما. لتطوير أبحاث وحلول فعالة لهذه الأولويات.

وتوجه الوزير بالشكر لسفير الاتحاد الأوروبي ووفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر والمفوضية الأوروبية وشركائنا في الوزارة والحكومة على دعمهم المتواصل. وأكد أن مصر بفضل موقعها الاستراتيجي في المنطقة ونظامها التعليمي والبحثي الرائد والتزامها بالاستدامة، ستظل دائماً شريكاً قوياً وموثوقاً به للاتحاد الأوروبي في معالجة التحديات العالمية وبوابة لتعاون أوسع مع أفريقيا والعالم العربي.

وسلط الوزير الضوء على الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لدعم التعاون المشترك، بما في ذلك إطلاق مبادرة “اختر أوروبا من أجل العلم” من قبل رئيس المفوضية الأوروبية، والتي تسلط الضوء على دور أوروبا كمركز للاستقرار والحرية الأكاديمية.

وأشار أيضاً إلى الزيارة الناجحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي توجت التعاون المصري الفرنسي الوثيق.

وأكدت الاتفاقية على دور التعاون العلمي في تعزيز الحوار بين المجتمعات. وشهد الرئيس الفرنسي أيضًا توقيع 40 اتفاقية تعاون خلال المنتدى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على ضرورة استغلال هذه الفرصة للبناء على الإنجازات، وتعظيم فوائد برامج التعاون، وضمان استمرار شراكتنا في العمل كنموذج يحتذى به في المنطقة وخارجها، والاستفادة من التأثير الهائل للتعاون الوثيق بين الجانبين لتزويد العلماء من منطقتينا بأدوات وموارد مشتركة لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق أجندة التنمية المستدامة.

من جانبها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر أنجلينا آيخهورست عن سعادتها بالإنجازات التي تحققت اليوم في دعم التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن عام 2025 يمثل الذكرى العشرين لاتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

وأشارت أنجلينا آيخهورست إلى أن الارتباط مع هورايزون أوروبا سيشكل بالتأكيد بداية رحلة طويلة من التعاون طويل الأمد.

وأوضحت أن مشاركة مصر في هورايزون أوروبا تعمق الشراكة من خلال التعاون في صياغة أجندات البحث وإدارة التجمعات، وتساهم في دعم الخبرات والمواهب المصرية في المشهد البحثي العالمي. ويخلق هذا أيضًا فرصًا حقيقية للشباب والباحثين ورجال الأعمال المصريين للمشاركة وتطوير الابتكارات وقيادة المشاريع المشتركة.

قدم الدكتور حسام عثمان نائب وزير الابتكار والبحث العلمي عرضاً تقديمياً حول السياسة الوطنية للابتكار المستدام والتي أطلقتها الوزارة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعداد سياسة شاملة للابتكار المستدام في مصر. ويعكس هذا التركيز القوي الذي توليه الوزارة لتعزيز الابتكار والبحث في مصر في خطة عملها، وخاصة في المجالات المرتبطة بأولويات التنمية مثل الطاقة والمياه والزراعة.


شارك