تفاصيل اغتيال إسرائيل لقيادي في ألوية الناصر صلاح الدين بخان يونس

تعرضت مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، لقصف إسرائيلي عنيف. في الوقت نفسه، نفذت قوات خاصة إسرائيلية متنكرين بزي النساء محاولة اغتيال لأحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن محاولة اعتقال أحمد سرحان، القيادي البارز في ألوية الناصر صلاح الدين، التابعة للجان المقاومة الشعبية، ثالث أكبر فصائل المقاومة في قطاع غزة، جرت خلال العمليات في خانيونس. وأسفرت العملية عن مقتل سرحان واعتقال زوجته وأولاده.

** جنود الاحتلال يتنكرون بزي النساء.

وأفاد مركز الإعلام الفلسطيني، أن تسعة جنود إسرائيليين متنكرين بزي نساء اقتحموا المنزل وأطلقوا النار على رأس المواطن سرحان، واعتقلوا زوجته وأطفاله. وعندما غادروا، استشهد أحد الأطفال.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر مركبة استخدمتها القوات الخاصة الإسرائيلية في العملية.

وتظهر الصور عربة تقليدية، يجرها عادة حمار أو حصان، يستخدمها النازحون في قطاع غزة لنقل أمتعتهم.

ولكن داخل السيارة يوجد حجرة سرية ربما كانت تستخدم لإخفاء الجنود أو المعدات العسكرية، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

** معلومات متضاربة حول هدف العملية

وتضاربت الأنباء حول غرض العملية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات إسرائيلية دخلت وسط خانيونس “لاستعادة أسرى إسرائيليين من غزة”.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر إعلامية قولها إن “هدف العملية كان إطلاق سراح أسرى إسرائيليين واختطاف قيادي في كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن القوات الخاصة التي دخلت المدينة تمكنت من الانسحاب دون خسائر.

** الجيش المحتل يلتزم الصمت.

والتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي الصمت إلى حد كبير إزاء هذه التقارير المتداولة، مكتفيا بإصدار بيان مقتضب قال فيه: “لم يتغير شيء في تقييم الوضع على الأرض”. وقد تم تفسير هذا على نطاق واسع على أنه إنكار لمحاولة إنقاذ السجناء الإسرائيليين في قطاع غزة.