الصحفيين الفلسطينية: 219 شهيدا صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام خلال حرب الإبادة الإسرائيلية

منذ 5 ساعات
الصحفيين الفلسطينية: 219 شهيدا صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام خلال حرب الإبادة الإسرائيلية

أدان اتحاد الصحفيين الفلسطينيين استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاستهداف الممنهجة للصحفيين وقتلهم وارتكاب المجازر المتتالية بحقهم وعائلاتهم والتي أدت إلى استشهاد 219 من زملائهم الصحفيين والإعلاميين.

وقالت النقابة في تقرير نشرته الأحد إن 219 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام استشهدوا نتيجة الاحتلال، بينهم 30 صحفية، من بينهن زميلهن في محافظات الضفة الغربية إبراهيم محاميد الذي استشهد في فبراير 2024. وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم، لا سيما في قطاع غزة، حيث أصيب ما لا يقل عن 430 صحفيًا برصاص وصواريخ الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023. كما قتل الاحتلال ما لا يقل عن 685 من أفراد عائلات الصحفيين في قطاع غزة، فيما تم تهجير ما لا يقل عن 1000 صحفي في القطاع بشكل متكرر من شمال القطاع إلى جنوبه. ويعيشون ظروفاً قاسية من انعدام الأمن بسبب قصف الطائرات الإسرائيلية لخيامهم، أو بسبب افتقارهم إلى ظروف معيشية طبيعية أو كهرباء أو خدمة الإنترنت لمواصلة عملهم.

وبحسب وثائق النقابة، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع مراكز الاعتقال، 180 صحافياً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 (منهم 17 صحافية أفرج عنهن جميعاً، و39 زميلاً من قطاع غزة، و42 صحافياً حكم عليهم بالاعتقال الإداري). ولا يزال 48 صحافياً قيد الاعتقال في مختلف محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، هناك ستة صحفيين تم اعتقالهم قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما زالوا قيد الاحتجاز.

وأكدت النقابة أن دولة الاحتلال تواصل سياستها في الإخفاء القسري للصحفيين الفلسطينيين من خلال رفضها الكشف عن معلومات حول مصير الزميلين الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد. ويشكل هذا جريمة كاملة الأركان من جرائم الاختفاء القسري، وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وكذلك الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري التي اعتمدتها الأمم المتحدة ودخلت حيز النفاذ في عام 2010.

وفي إطار حربها على الإعلام ومحاولاتها لقمع الحقيقة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وقصفا بالدبابات مكثفا، ودمرت 115 منشأة إعلامية في قطاع غزة، بما في ذلك كافة المنشآت الإعلامية في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، تم إغلاق خمس مؤسسات إعلامية وتدمير أو إغلاق اثنتي عشرة مطبعة في محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وأكد اتحاد الصحفيين الفلسطينيين استمرار تعاونه مع كافة المؤسسات الحقوقية والنقابية الدولية لحماية الصحفيين من جرائم الاحتلال، ومنع الجناة من الإفلات من العقاب، ووضع حد لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الصحافة والصحفيين الفلسطينيين، والتي ارتكب خلالها الاحتلال الإسرائيلي أكبر مجزرة بحق الصحافة في التاريخ.


شارك