رانيا المشاط: حشد تمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة بقيمة 3.9 مليار دولار خلال عامين

منذ 6 ساعات
رانيا المشاط: حشد تمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة بقيمة 3.9 مليار دولار خلال عامين

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الوزارة مستمرة في حشد التمويل الأخضر والمستدام من خلال المنصة الوطنية لبرنامج نوفي. وهذا نموذج ونهج إقليمي للتمويل منخفض الفائدة لمعالجة مشاكل تغير المناخ (التخفيف والتكيف). وعلى مدى عامين، وبالتعاون مع شركاء التنمية، نجحنا في تعبئة تمويل منخفض التكلفة من القطاع الخاص لمشاريع الطاقة المتجددة بقيمة 3.9 مليار دولار أميركي لزيادة القدرة بنحو 4.2 جيجاواط.

جاء ذلك خلال مشاركة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في منتدى تمويل المناخ “أفريقيا تنمو خضراء”، الذي تنظمه مؤسسة الاستدامة وجودة الحياة من أجل التنمية تحت رعاية وزارة البيئة، بمشاركة كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وأحمد كجوك وزير المالية، ومحمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، ووائل أبو المجد نائب وزير الخارجية للتنمية المستدامة، وطارق الخولي نائب محافظ البنك المركزي، وسيد إسماعيل نائب وزير الإسكان، بالإضافة إلى لفيف من ممثلي المؤسسات المالية الوطنية والدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والقطاع الصناعي.

وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن منتدى تمويل المناخ “أفريقيا تنمو أخضرا” يمثل فرصة مهمة لاستكشاف آليات تمويل مبتكرة من شأنها تعزيز تنفيذ مشاريع المناخ في مصر وأفريقيا، وتعزيز المناقشات المثمرة بين صناع السياسات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية. وأوضحت أن أفريقيا تتمتع بإمكانات نمو هائلة في ظل التطور المستمر للبنية التحتية والسوق الواعدة والموارد الطبيعية. تمتلك البلاد أكثر من 40% من الطاقة الشمسية في العالم، ووفقًا لتقديرات البنك الأفريقي للتنمية، فإنها توفر فرص استثمارية بقيمة حوالي 3 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.

وفي كلمة ألقتها نيابة عنها منى عصام نائبة وزير التنمية المستدامة، أضافت أن القارة ورغم هذه الفرص تواجه عواقب غير متناسبة في مواجهة تغير المناخ. إن تغير المناخ يكلفها 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وفي الوقت نفسه لا تتلقى سوى 3% من تمويل المناخ العالمي. وهذا على الرغم من حقيقة أن أفريقيا موطن لنحو 18% من سكان العالم، وأن حصتها من الانبعاثات العالمية لا تتجاوز أربعة%.

وأوضحت أنه على الرغم من هذه التحديات، فقد أحرزت أفريقيا تقدما كبيرا في جذب التمويل المناخي في السنوات الأخيرة. وفي عام 2022، تجاوزت الاستثمارات المناخية حاجز الـ50 مليار دولار لأول مرة. ومع ذلك، لم تكن هذه الأموال كافية لسد فجوة التمويل، خاصة وأن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تقدر احتياجات القارة التمويلية لمكافحة تغير المناخ بشكل فعال بنحو 2.8 تريليون دولار أمريكي بين عامي 2020 و2030. وفي المقابل، تخصص الحكومات الأفريقية ما يقرب من 26.4 مليار دولار سنويا من أموالها العامة لهذا الغرض.

وأشارت إلى أن التحول الأخضر يعد من أهم أولويات الحكومة. ومن هنا تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على تعزيز الاستثمارات الخضراء ودعم البنية التحتية المستدامة من خلال دمج البعد البيئي بشكل أكبر في نظام التخطيط وتنفيذ “دليل معايير الاستدامة البيئية”.

وأضافت: “في إطار هذه المعايير، نهدف إلى زيادة حصة مشاريع الاستثمار الأخضر في خطة الاستثمار للسنة المالية 2025/2026 إلى حوالي 55% من إجمالي الاستثمارات العامة، مقارنةً بـ 50% في العام الحالي. كما تهدف الخطة إلى مواصلة تنفيذ مجموعة واسعة من المبادرات الداعمة للتحول الأخضر”.


شارك