بدء محاكمة زوجين عراقيين في ألمانيا بتهمة استعباد فتاتين إيزيديتين

تبدأ محاكمة زوجين عراقيين في ألمانيا يوم الاثنين. ويتهم الاثنان بالانتماء إلى تنظيم داعش، واستعباد فتاتين إيزيديتين والاعتداء عليهما جنسياً وإجبارهما على اعتناق الإسلام.

ويواجه الرجل البالغ من العمر 43 عامًا وزوجته البالغة من العمر 29 عامًا اتهامات أمام المحكمة الإقليمية العليا في ميونيخ، بما في ذلك الإبادة الجماعية والاتجار بالبشر والجرائم ضد الإنسانية.

وبحسب النيابة العامة، اشترى الرجل في عام 2015 طفلة إيزيدية تبلغ من العمر خمس سنوات مهرًا بناءً على طلب زوجته. وكانت الفتاة قد احتجزها الزوجان لأكثر من عامين في العراق وسوريا، حيث تعرضت للعمل القسري والاعتداء الجنسي والإذلال والتعذيب.

وبحسب التقارير، اشترى الزوجان فتاة أيزيدية ثانية تبلغ من العمر 12 عامًا في أكتوبر 2017 وعانت من مصير مماثل. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، تم تسليم الفتاتين إلى أعضاء آخرين في تنظيم داعش. وفي حين تمكنت عائلة الفتاة الكبرى من إطلاق سراحها بعد دفع فدية، لا يزال مصير الفتاة الصغرى غير واضح.

تم القبض على المتهمين في أبريل 2024 في ولاية بافاريا الألمانية وهم قيد الاحتجاز منذ ذلك الحين.

وفي خضم فوضى الحروب الأهلية في سوريا والعراق، حاول تنظيم داعش إقامة دولة دينية تعتمد على الشريعة الإسلامية، وانخرط في ممارسات إرهابية شملت التفجيرات والهجمات الانتحارية والإعدامات العلنية.

وفي أغسطس/آب 2014، شنت الجماعة هجوما وحشيا على معقل الإيزيديين بالقرب من جبال سنجار في شمال غرب العراق. وبحسب لائحة الاتهام، كان الهدف هو القضاء على المجتمع الديني الأيزيدي من خلال عمليات الاختطاف الجماعية، والإجبار على التحول إلى الإسلام، والاغتصاب، والاستعباد، وإعدام الرجال الذين رفضوا التخلي عن عقيدتهم.