رئيس شعبة الأدوية: نتوقع انخفاض أسعار 25% من الأدوية المستوردة بعد قرار ترامب

قال علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن الأمر التنفيذي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسبوع، والذي يقضي بخفض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 30 و80%، سيساهم في خفض تكاليف استيراد مصر للأدوية سنويا بنسبة 25% خلال الفترة المقبلة.

وفي تصريحات خاصة لـ«العربية للأعمال»، أوضح عوف أن أي خفض لأسعار الدواء في الولايات المتحدة سيؤدي إلى خفض مماثل في أسعار نفس المنتجات المستوردة إلى مصر، بما يتماشى مع الأسعار في بلد المنشأ.

وأضاف: “ربع الأدوية التي تستوردها مصر سنويًا تأتي من الولايات المتحدة، بينما تأتي نسبة أكبر من أوروبا، وخاصة ألمانيا. وتشمل هذه الأدوية مستحضرات لعلاج مرضى السرطان، والأنسولين، وبعض الأدوية البيولوجية، بالإضافة إلى العديد من أدوية الأمراض النادرة”.

وأوضح أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب من شأنه أن يخفض تكلفة مصر السنوية لاستيراد الأدوية من الولايات المتحدة بنحو نصف مليار دولار، وهو ما سينعكس على أسعار هذه الأدوية للمستهلك النهائي.

ورغم أن القرار إيجابي لمصر في بعض النواحي، إلا أن عوف حذر من التأثير السلبي الذي سيخلفه الأمر التنفيذي على شركات الأدوية الأميركية، وبالتالي على مستقبل البحث العلمي والأدوية المبتكرة، التي تنفق عليها الشركات مليارات الدولارات سنويا.

وتابع: “تُحقق شركات الأدوية الأمريكية أرباحًا طائلة من الأدوية، لكنها في الوقت نفسه تُنفق مبالغ طائلة على الأبحاث الجديدة والمنتجات المبتكرة. إذا انخفضت هوامش ربح الشركات، فقد تُضطر إلى تقليص أبحاثها. وهذا قد يُهدد مكانة أمريكا كقائد عالمي في صناعة حيوية كالطب”.

قبل أسبوع، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خفض فوري تقريبا لأسعار الأدوية الموصوفة طبيا والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 30 و80 في المائة.

وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال”: “لسنوات عديدة، تساءل العالم عن سبب ارتفاع أسعار الأدوية الموصوفة والمستحضرات الصيدلانية في الولايات المتحدة مقارنة بأي دولة أخرى، وأحيانا تكون أغلى بخمس إلى عشر مرات من نفس الدواء الذي يتم تصنيعه في نفس المختبر أو المصنع من قبل نفس الشركة”. كان من الصعب دائمًا شرح ذلك وكان الأمر محرجًا للغاية لأنه لم تكن هناك إجابة صحيحة حقًا.

وأضاف ترامب: “لسنوات، ستدّعي شركات الأدوية أن هذه تكاليف بحث وتطوير يتحملها الشعب الأمريكي وحده، دون أي مبرر. سأطبق سياسة الدولة الأكثر رعاية، حيث تدفع الولايات المتحدة نفس السعر الذي تدفعه الدولة ذات الأجور الأقل في العالم”.