قرار جديد من وزير التعليم العالي بشأن المعاهد الخاصة

ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون التعليم العالي الخاص، والذي عقد بمقر معهد الدلتا العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمنصورة.
اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والدكتور جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشئون التعليم العالي الخاص، والدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات. ويأتي ذلك في إطار تقليد جديد يتوافق مع اجتماعات المجلس الأعلى للجامعات في الجامعات الحكومية واجتماعات مجلس الجامعات الخاصة في الجامعات الخاصة.
ويهدف هذا النهج الجديد إلى تحديد القدرات الموجودة لدى الجامعات الخاصة المحلية وتقييم أدائها الفعلي في إطار سياسة التنمية الشاملة التي تنفذها الوزارة على مستوى هذه المؤسسات. – ضمان تحسين جودة العملية التعليمية وتأهيل الخريجين إلى مستوى يضاهي نظرائهم في الجامعات.
28% من طلاب الجامعات يدرسون في معاهد خاصة.
وفي بداية اللقاء أكد الوزير على أهمية دور الجامعات الخاصة في منظومة التعليم العالي وشدد على ضرورة الارتقاء بالعملية التعليمية وإدخال التخصصات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والرقمنة. ولإعداد الخريجين لسوق العمل، أشار إلى دعم الوزارة المستمر للمعاهد حتى تتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية ورؤية مصر 2030.
وأكد الوزير أن قطاع التعليم بالوزارة سيواصل متابعة وتقييم أداء مؤسسات التعليم العالي الخاصة بشكل دوري لضمان تحسين القدرة التنافسية لهذه المؤسسات وتشجيعها على التطوير المستمر لمختلف عناصر أدائها الأكاديمي والإداري. وللحفاظ على القدرة التنافسية في نظام التعليم الجامعي، خاصة وأن حوالي 28% من الطلاب في مصر يدرسون في مؤسسات التعليم العالي، فإن هناك حاجة إلى جهود تطوير مستمرة لتحقيق رؤية الوزارة في تحسين جودة التعليم.
وأكد عاشور على أهمية ضمان حصول خريجي المعاهد على نفس مستوى الجودة الذي يتمتع به خريجو الجامعات. ويجب أن يتم ذلك من خلال تطوير البرامج الأكاديمية واختيار القادة وأعضاء هيئة التدريس الأكفاء. وهذا من شأنه أن يساعد على تحسين جودة العملية التعليمية وإعداد الخريجين لمتطلبات سوق العمل. وأوضح أن عدد المعاهد يبلغ 185 معهداً ويستوعب نحو مليون طالب. إنهم يشكلون جزءًا أساسيًا من نظام التعليم العالي ويلعبون دورًا مهمًا مثل الجامعات في تدريب الموظفين المؤهلين. وأكد أن جودة الخريجين هي انعكاس مباشر لجودة التعليم.
ويوجه وزير التعليم العالي بإنشاء مراكز للتشغيل في المعاهد.
وشدد الوزير على أهمية إنشاء مراكز تشغيل داخل المعاهد على غرار تلك الموجودة في الجامعات. ويأتي ذلك ضمن خطة الوزارة لتوسيع إنشاء مراكز التشغيل الجامعي. بحلول عام 2026، سيتم إنشاء 46 مركزًا في 34 جامعة. وسيساهم ذلك في تزويد خريجي الجامعات بالمؤهلات المهنية اللازمة وتكييف شهاداتهم مع متطلبات سوق العمل.
وأمر الوزير أيضًا بإنشاء مراكز للإبداع والابتكار داخل المعاهد، بالإضافة إلى مراكز لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد أن كافة المباني داخل المعاهد بحاجة إلى التجديد لضمان ملاءمتها وتجهيزها لتلبية احتياجات هؤلاء الطلبة، وبالتالي ضمان بيئة تعليمية شاملة وعادلة.
وشدد الوزير على ضرورة تذليل أية صعوبات قد تواجه الطلبة خلال امتحانات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي، مشيرا إلى ضرورة التواجد المنتظم لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والهيئة الإدارية طوال فترة الامتحانات. ولضمان سير الامتحانات في الجامعات والمعاهد بسلاسة، أكد معاليه على أهمية إعلان نتائج الامتحانات فور انتهائها بما يحقق مصلحة الطلبة.
وأكد عاشور أهمية قيام المعاهد بتنفيذ وتوسيع خطط الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية ودعم الموهوبين رياضياً وفنياً خلال عطلة نهاية العام الدراسي الحالي. ولغرض استغلال طاقات الشباب وتنمية روح الانتماء والولاء لديهم، أمر باستغلال فترة العطلة للقيام بأعمال الصيانة اللازمة في مختبرات ومرافق المعاهد.
من جانبه أكد الدكتور جودة غانم أن المجلس ناقش تقريراً حول أهم أنشطة قطاع المعاهد خلال شهر أبريل. ويتضمن ذلك أيضًا مشاركة الوزير في حفل تكريم الفائزين المتميزين في مسابقة “بطل التاريخ”. انطلقت المسابقة بمبادرة من قطاع التربية والتعليم بالوزارة بإشراف الإدارة المركزية للتعليم الفني وبتنظيم من الإدارة العامة للخدمات الطلابية وإدارة الأنشطة الاجتماعية والأسر. ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لدعم هؤلاء الطلبة ودمجهم في كافة الأنشطة الطلابية وتوسيع خدمات الدعم المقدمة لهم. تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.
وذكر غانم أن التقرير تضمن أيضاً مشاركة الدكتور أيمن عاشور في حفل ختام القمة العلمية والتكنولوجية للابتكار، وهي منصة لدعم الطلبة الموهوبين في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، والتي تهدف إلى تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع تدعم التنمية المستدامة وتشجع الابتكار والتكنولوجيا. وأشار أيضاً إلى اجتماع الوزير مع أعضاء اللجنة الوزارية لتعيين أعضاء هيئة التدريس والموظفين المساندة في الجامعات. متابعة آليات وضوابط التعيين، بما يضمن رفع الكفاءة الأكاديمية وتحقيق معايير الجودة في العملية التعليمية.
وأشار أمين عام المجلس الأعلى لشؤون التعليم العالي الخاص إلى أن التقرير تضمن مؤشرات لتنظيم سلسلة من ورش العمل بمشاركة واسعة لممثلي المعاهد بهدف تحسين جودة الخدمات التعليمية. وشملت هذه الأنشطة ورشتي عمل حول “السياسة الوطنية للابتكار المستدام” في شهري مارس وأبريل، وورشة عمل حول “بنك المعرفة” لتحسين مشاركة المعاهد في التصنيفات الدولية، وورشة عمل تمهيدية حول مشروع “مراكز القرن الحادي والعشرين” الذي يهدف إلى تطوير المهارات التقنية والرقمية الأساسية لإعداد الطلاب لسوق العمل المستقبلي. وحضر الورشة جميع المعنيين بتأهيل الطلبة وتعزيز مسيرتهم المهنية.
كما اطلع المجلس على تقرير عن الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والعلمية التي شارك فيها طلبة المعهد خلال الفترة الماضية، والتي تهدف إلى تنمية مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم في الفعاليات الطلابية المختلفة.
وأوضح المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي الدكتور عادل عبد الغفار أن المجلس ناقش التوزيع الجغرافي للتخصصات الأكاديمية التي تحتاجها المعاهد في المحافظات بما يضمن تلبية احتياجات سوق العمل المحلي وتوازن التخصصات بما يتوافق مع أولويات التنمية في كل منطقة.
واستعرض المجلس أيضاً التقدم المحرز في دراسة تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل لجميع الطلبة في الجامعات الخاصة. بهدف تحسين الرعاية الصحية للطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة.
وناقش المجلس الإجراءات الجارية لإصدار الشهادات إلكترونياً من قبل المؤسسات بالتعاون مع مجمع الإصدار الآمن والذكي. ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز منظومة التحول الرقمي وضمان أمن الوثائق الرسمية وحمايتها من التزوير والتلاعب.
اقرأ أيضاً:
ننشر مواصفات امتحان الرياضيات للصف الخامس الابتدائي للنصف الثاني من عام 2025.
تنسيق الجامعات 2025: كل ما تحتاج لمعرفته حول برنامج الشهادة الطبية الفرنسية “CAF” لطلاب المدارس الثانوية