حكاية “سامي” وانتقام الإخوة الخمسة.. جريمة مرعبة في بيت العائلة بالبدرشين

منذ 5 ساعات
حكاية “سامي” وانتقام الإخوة الخمسة.. جريمة مرعبة في بيت العائلة بالبدرشين

قررت محكمة جنايات الجيزة، الدائرة الثالثة، برئاسة المحامي محمود محمد عبد الحميد، تأجيل محاكمة خمسة متهمين بقتل عامل وإلقاء جثته في النيل، لاعتقادهم أنه على علاقة غرامية بشقيقتها، بعد أن أخبرهم بخيانتها لزوجها في منطقة العمرانية بالجيزة، إلى 6 سبتمبر المقبل.

ترأس المحكمة المستشار القانوني محمود محمد عبد الحميد، وضمت عضويتها المستشارين القانونيين ياسر علي علي الزيات وسمير صابر عبد الجواد، وتولى أمانتها طارق فتحي وطلعت عبده.

وجهت النيابة العامة للمتهمين “إبراهيم ف”، و”طارق ف”، و”محمود ف”، و”محمود أ”، و”أحمد م” في القضية رقم 155 جنايات العمرانية لسنة 2023، المقيدة برقم 2 بمحكمة جنوب الجيزة لسنة 2023، تهمة القتل العمد للمجني عليه “سامي هلال”. خططوا للقتل بناءً على الظن، ونفذوه بقصد قتله. وبمجرد أن أمسكوا به، اعتدوا عليه بأيديهم وآلاتهم بقصد قتله، مما أدى إلى إصابته بجروح أفضت إلى وفاته.

كما اتهمت النيابة العامة المتهمين باختطاف المجني عليه “سامي” رغماً عنه، حيث فاجأوه أثناء سيره في طريق عام، وفور ضبطهم، اقتادوه بالقوة في سيارة خاصة إلى منزل المتهم الثالث “محمود”، وأجبروه على توقيع “إيصالات أمانة”، واحتجزوه دون مبرر.

وأضافت النيابة العامة في أوراق المحاكمة أن المتهمين أخفوا جثة المجني عليه بعد قتله دون إخطار الجهات المختصة ونفذوا مخططهم الإجرامي بعد حبسه في أحد منازلهم.

كشفت التحقيقات الجنائية أن المتهمين هم من يقفون وراء جريمة قتل المجني عليه “سامي هلال”. وتبين أن المجني عليه أبلغ أشقاء “منى ف.” – التي كان يعمل معها في محل عطور – بخيانتها لزوجها، على خلفية خلافها المستمر معه.

كشفت التحقيقات أن أشقاء المرأة حضروا إلى منزل زوجها، واقتادوها بالقوة إلى منزل العائلة في البدرشين، واحتجزوها هناك قرابة شهر ونصف. إلا أنها تمكنت من الاتصال بابنها الصغير يوسف، وطلبت منه مساعدتها على الهرب من المنزل الذي كانت محتجزة فيه.

وكشفت التحقيقات أن الطفل كان يوم الحادث برفقة الضحية “سامي”، وساعد “منى” على الهرب بالقفز من شرفة الغرفة التي كانت محتجزة فيها. إلا أن أشقاءها علموا بذلك ووجدوها قرب المنزل، فألقوا القبض عليها مجدداً في نفس المكان.

كشفت التحقيقات الجنائية أن المتهمين احتجزوا الضحية “سامي” في منزل آخر قريب من منزل العائلة، وقيدوه بالأصفاد، وانهالوا عليه ضربًا مبرحًا، وأجبروه على توقيع تعهدات مالية لإجباره على التحدث عن علاقته بشقيقتها “منى” التي كان يعمل معها في محل التوابل. ولأنه رفض الحديث، قرروا قتله، للاشتباه في وجود علاقة غير شرعية بينهما.

كشفت التحقيقات أن المتهمين اقتادوا المجني عليه إلى شقة محمود، واعتدوا عليه حتى وفاته، ثم تخلصوا من جثته بتغليفها في عدة أكياس، ووضعها في سيارة، وإلقائها في نهر النيل من الكوبري الإقليمي الفاصل بين منطقتي الصف والعياط. وبعد ثلاثة أيام من الاعتداء، أطلقوا سراح يوسف، نجل شقيقتهم، بينما ظلت منى قيد الاحتجاز حتى تمكنت قوات الأمن من تحريرها.

وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحكمة الجزائية المختصة، والتي قررت تأجيل القضية للحكم فيها إلى جلسة يوم 6 سبتمبر المقبل.


شارك