ضغوط أمريكية لوقف إطلاق نار في غزة وساعات حاسمة للمفاوضات

منذ 2 شهور
ضغوط أمريكية لوقف إطلاق نار في غزة وساعات حاسمة للمفاوضات

في المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تشهد الساعات المقبلة اتخاذ القرار الحاسم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.

ومع خروج المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف من الدوحة، تمارس واشنطن ضغوطا قوية على إسرائيل وحماس للموافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد من السجناء الإسرائيليين.

وقال قيادي في حركة حماس لصحيفة الشروق إن مفاوضات حاسمة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما ستجرى في الدوحة حتى منتصف ليل اليوم.

وبحسب قيادي بارز في الحركة فإن الوضع يشبه “ولادة حامل”، وتصر الحركة على الحصول على ضمانات حقيقية بأن الحرب لن تستأنف عندما ينتهي وقف إطلاق النار يوما ما وتنسحب إسرائيل بشكل كامل من قطاع غزة.

وأوضح أن الحركة أبدت استعدادها الكامل لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، وليس على دفعتين كما اقترح الجانب الإسرائيلي، شريطة وجود ضمانات حقيقية، بما في ذلك التزامات من رؤساء دول وحكومات الدول الوسيطة، وتوقيع وثيقة رسمية من جميع الأطراف.

وسيتم الإعلان عن قرار وقف إطلاق النار في وقت واحد من قبل رؤساء دول وحكومات الدول الثلاث الوسيطة: الولايات المتحدة وقطر ومصر.

الطريقة الأميركية لصرف الضغوط عن وفود الدوحة

في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله: “محادثات الأيام القليلة الماضية في الدوحة ليست سوى واجهة. المفاوضات الحقيقية لا تجري هنا حاليًا. إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف، فستنتقل المفاوضات إلى الدوحة لمناقشة التفاصيل”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المفاوضات أن العرض الجديد هو محاولة لإعطاء حماس الثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك لاحقا إلى إنهاء الحرب.

وأضاف أن نتنياهو أعطى ردا إيجابيا، لكن مع العديد من الشروط والتحفظات. ولا يزال الرد الإيجابي من حماس معلقا، وتقول مصادر إن الحركة تطالب بضمانة واضحة بأن يتحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى وقف دائم.

وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت في وقت سابق عن مكتب نتنياهو قوله إن إسرائيل تواصل عملية “عربة جدعون” لاحتلال قطاع غزة وتدمير حماس، وإن وقف إطلاق النار مشروط بنزع سلاح الحركة ونفي قادتها.

وفي الساعات الأخيرة، تصاعدت حدة الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة. أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي قصف 76 موقعا استراتيجيا لحركة حماس. ولكن لم يتم تأكيد وفاة زعيم حماس محمد السنوار، المسؤول الحالي في قطاع غزة، حتى الآن.


شارك