المجموعة الوزارية توافق على طلب “السويدي” لإقامة مجمع لصناعة الضفائر الكهربائية بالفيوم

ترأس الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل الاجتماع الرابع والعشرين لمجموعة وزراء التنمية الصناعية. وحضر الاجتماع عدد من الوزراء وممثلي الوزارات والهيئات الأعضاء في المجموعة الوزارية وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي الصناعة والنقل.
وخلال الاجتماع، تم بحث طلب شركة السويدي إليكتريك الحصول على قطعة أرض بمساحة 22.6 فدان بمنطقة منشية كمال بمحافظة الفيوم (الأرض المجاورة لشركة أسلاك السيارات اليابانية يازاكي) لإقامة مجمع صناعي لإنتاج الأسلاك الكهربائية المختلفة.
ووافقت مجموعة وزراء التنمية الصناعية على طلب الشركة، وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل أن المشروع واعد بسبب قربه من الخط الثاني لشبكة السكك الحديدية عالية السرعة وشبكة الطرق السريعة، فضلاً عن اندماجه في مشروع يازاكي.
كما ناقش الاجتماع آخر المستجدات المتعلقة بإقرار تعديلات هامة على البرنامج الوطني لتطوير صناعة السيارات ليشمل حوافز مختلفة وهي: زيادة القيمة المضافة، وحجم الإنتاج الكمي، وزيادة الاستثمارات الجديدة، والالتزام البيئي، وحوافز تنمية المناطق ذات الأولوية. ويهدف هذا إلى المساعدة في تعظيم وتعزيز صناعة السيارات ويهدف إلى إعداد عرض تقديمي لرئيس الوزراء ومن ثم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
أشاد المهندس محمد السويدي، رئيس جمعية الصناعات المصرية، بالتعديلات التي أدخلتها المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية على البرنامج القومي لتطوير صناعة السيارات. وأشار إلى أن المعايير الجديدة لاحتساب الحوافز متوازنة وعادلة وتخدم المصلحة العامة للدولة والمستثمرين. وأكد على أهمية ربط نظام الحوافز بالزيادة السنوية في إنتاج المستثمر.
كما ناقش الاجتماع ضرورة قيام الجهات المسؤولة عن بروتوكول شحن المركبات الكهربائية بإصدار تعليمات للمستوردين (وكلاء وأفراد) لتوحيد استخدام بروتوكول شحن المركبات الأوروبي، وبالتالي ضمان التوافق الفني والسلامة والكفاءة ضمن نظام شحن موحد.
وشدد الوزير على ضرورة دراسة كل مشروع مقدم للحصول على ترخيص منفرد (الرخصة الذهبية) والحصول على التصاريح الفنية اللازمة والتراخيص لكل جهة مهتمة فيما يتعلق بالمتطلبات الفنية قبل منح الترخيص المنفرد وذلك لضمان الجدوى الاقتصادية والبيئية والمالية لكل مشروع. وأكد أيضاً على ضرورة إصدار الترخيص الفردي للمشاريع الاستراتيجية، مع إلزام كل جهة تتقدم بطلب ترخيص صناعي بمنح ترخيصها خلال مدة محددة.
وأشار إلى أن ضم رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية إلى مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة يهدف إلى التأكد من حصول جميع المشاريع التي يتم منحها ترخيصاً فردياً على جميع التصاريح الصناعية اللازمة. ويأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير من جانب مجموعة وزراء التنمية الصناعية بالنهوض بالصناعة المصرية من خلال خلق صناعة حقيقية وذات سمعة طيبة تتماشى مع أولويات الدولة وخططها الصناعية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز حوكمة نظام التراخيص للمشاريع الصناعية، شريطة ألا يتم الحصول على التصريح الفردي (“الرخصة الذهبية”) إلا بعد تقديمه إلى مجموعة الوزراء والموافقة عليه، وفقًا لقرار من مجلس الوزراء في هذا الشأن.
كما تطرق الاجتماع إلى آليات تعزيز المنظومة الرقابية على السلع والمنتجات المحلية والمستوردة من المصدر من خلال تشديد الرقابة في المصانع والموانئ ومراكز البيع. ويهدف ذلك إلى ضمان جودة المنتج والمساهمة في حماية المستهلك المصري وتعزيز سمعة المنتجات المحلية في الأسواق العالمية وكذلك سمعة المنتجات المتداولة في السوق المحلي.
وشدد الوزير على ضرورة تكامل الجهات المسئولة عن الرقابة على المنتجات في الأسواق المصرية، بما فيها الهيئة المصرية للمواصفات والجودة، وهيئة الرقابة الصناعية، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، بهدف تطوير منظومة الرقابة على المنتجات بما يتوافق مع المعايير الدولية، وزيادة الثقة في المنتجات المحلية، وفتح أسواق تصديرية جديدة للصادرات المصرية.
كما ناقش اللقاء فرص تطوير صناعة المضخات في مصر. ويتم التركيز على توطين التكنولوجيا وتبني المواصفات المصرية وإنشاء مختبرات وطنية لاختبار المضخات المحلية وفقا لمواصفات قياسية محددة والامتثال للأنظمة. وتتولى الهيئة العامة للتنمية الصناعية مسؤولية التأكد من التزام المصانع بهذه المواصفات. وأكد الاجتماع على أهمية تفعيل المواصفات القياسية المصرية لتنظيم سوق المضخات بكافة أنواعها وخاصة مضخات الحريق لضمان جودتها وكفاءتها في مختلف التطبيقات.
كما استعرض الاجتماع جهود الدولة في إنشاء مختبرات متخصصة لفحص المضخات المحلية. وسيكون لذلك أثر إيجابي على الاقتصاد المصري من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وخفض التكاليف وخلق فرص عمل جديدة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. تعد صناعة المضخات ركيزة أساسية للبنية التحتية والصناعة المصرية، ويساهم تطويرها في زيادة القدرة التنافسية للصناعة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.