بسبب الإرهاق الشديد.. 11 جنديا إسرائيليا يرفضون دخول غزة للقتال: لم نعد قادرين نفسيا

ذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن 11 جنديا إسرائيليا رفضوا دخول قطاع غزة للقتال بسبب “الإرهاق الشديد”. وهم الآن يواجهون عقوبة السجن.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية: “في الأيام الأخيرة، طلب أحد عشر جندياً من لواء المشاة من قائد الكتيبة عدم دخول قطاع غزة لأنهم كانوا يعانون من إرهاق شديد منذ بدء التدريبات البرية”.
وحسب المصدر ذاته، فإن قائد الكتيبة هدد العسكريين بالسجن لمدة 20 يوما في حال رفضهم تنفيذ الأوامر.
وبحسب المنظمة، قال الجنود في رسالة إلى قادتهم: “بعد 17 جولة من التوغلات في غزة، شهدنا عددًا هائلاً من الأحداث العملياتية، وقاتلنا لأشهر طويلة، وفقدنا أصدقاءنا”.
وأضافوا: “بعد تاريخ إطلاق سراحنا الرسمي، تم استدعاؤنا الآن بموجب أمر طارئ (لقد فعلنا كل ما في وسعنا ولم نعد قادرين عقليًا على إعادة دخول قطاع غزة)”.
يسمح الأمر رقم 8 باستدعاء عاجل وشامل في حالات الطوارئ، مثل الحرب، بموافقة أولية مؤقتة من الحكومة، دون الحاجة إلى موافقة الكنيست (البرلمان) أولاً.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها جنود إسرائيليون دخول قطاع غزة.
وفي أغسطس/آب الماضي، وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، دعا نحو 20 مقاتلاً من لواء مشاة آخر قادتهم إلى عدم المشاركة في القتال في قطاع غزة.
وفي ذلك الوقت، قال الجنود لقادتهم إنه “بعد عشرة أشهر من القتال في قطاع غزة، لم يعودوا قادرين عقلياً أو جسدياً على العودة إلى قطاع غزة، ولكنهم كانوا مستعدين لتنفيذ مهام أخرى خارج ساحة المعركة المباشرة”.
وقال الجنود لآبائهم في ذلك الوقت: “إنهم يعاملوننا كما لو كنا مجندين جدد ويقولون لنا: إما أن تشاركوا في التدريبات البرية أو ستذهبون إلى السجن”.
وفي أوائل شهر مايو/أيار، بدأ الجيش الإسرائيلي بإرسال عشرات الآلاف من أوامر التجنيد إلى جنود الاحتياط استعدادا لحرب إبادة موسعة في قطاع غزة، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية، بما في ذلك صحيفة يديعوت أحرونوت.
أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة تل أبيب في إسرائيل في مايو/أيار من هذا العام أن نحو 12% من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في الإبادة الجماعية في قطاع غزة يعانون من أعراض شديدة من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وبالتالي غير قادرين على العودة إلى الخدمة العسكرية، بحسب صحيفة هآرتس.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 174 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مئات الآلاف من النازحين.