الجائزة «الجنسية الأمريكية».. واشنطن تدرس برنامجا واقعيا للمهاجرين

وبحسب تقارير صحفية، تدرس الحكومة الأميركية إنشاء برنامج مسابقات تلفزيوني يتنافس فيه المهاجرون على جائزة “المواطنة الأميركية”.
ويشتمل البرنامج، الذي أطلق عليه اسم “الأمريكي”، على 12 مهاجراً يشاركون في سلسلة من التحديات المستوحاة من الثقافة والتاريخ الأميركيين، مثل التنقيب عن الذهب في سان فرانسيسكو وتجميع سيارة موديل تي في ديترويت.
ووصفت تريشيا ماكلولين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الاقتراح لصحيفة نيويورك تايمز بأنه احتفال بالهوية الأمريكية، وقالت إن البرنامج سوف يتضمن تحديات مستوحاة من التقاليد الأمريكية.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى إحياء الروح الوطنية في هذا البلد، ويسعدنا النظر في المقترحات المبتكرة. لم يُوافق الموظفون على هذا المقترح ولم يرفضوه”.
وقال ماكلولين إن الإدارة تتلقى مئات المقترحات كل عام بشأن برامج تلفزيونية محتملة، بما في ذلك الأفلام الوثائقية حول مراقبة الهجرة وحماية الحدود، فضلاً عن التحقيقات في الجرائم ذات الياقات البيضاء.
وتابعت: “كل مقترح يمر بعملية مراجعة دقيقة قبل الموافقة عليه أو رفضه”.
– تفاصيل البرنامج المقترح
وخرجت أنباء المشروع إلى النور في الوقت الذي أطلق فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة شاملة على الهجرة تستهدف المهاجرين غير المسجلين، فضلاً عن المقيمين الدائمين القانونيين واللاجئين والمقيمين المؤقتين الذين لا تزال قضاياهم معلقة في المحكمة.
جاءت فكرة برنامج الواقع من المنتج والمؤلف الكندي روب وورسوف.
وقال وارسو في مقابلة إن الاقتراح استند إلى تجربته الشخصية مع عملية التجنس للحصول على الجنسية الأميركية.
استعرضت صحيفة وول ستريت جورنال عرضًا تقديميًا مكونًا من 36 صفحة يشرح فكرة وورسوف. وقال إنه قدمهم إلى الوزارة خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ومرة أخرى خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وبحسب الصحيفة فإن مقترحه يتضمن حلقات مدتها ساعة واحدة، ويبدأ مع مهاجرين يبحرون إلى جزيرة إليس، التي كانت في السابق نقطة دخول رئيسية لملايين الأشخاص القادمين إلى الولايات المتحدة.
وتتضمن التحديات الأخرى مسابقة في سان فرانسيسكو ومسابقة في ديترويت لبناء خطوط تجميع السيارات.
وفي نهاية العرض، سيتم تنصيب الفائز كمواطن أمريكي، وأكدت وارسو أن المرشحين الخاسرين لن يواجهوا الترحيل.