28% زيادة في أسعار الدواجن منذ بداية مايو.. والشعبة: غير مبررة

• عبد العزيز السيد: لا نعاني من أمراض جديدة ومعدل الوفيات يتراوح فقط بين 5 و8%.
ارتفعت أسعار لحوم الدواجن في السوق المحلية بنسبة 28% خلال شهر مايو الجاري، لتصل إلى 92 جنيهاً للكيلوجرام بالمزرعة، مقابل 72 جنيهاً في أبريل، بحسب عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة تجارة القاهرة.
وفي تصريحاته لـ«الشروق»، أرجع السيد ارتفاع الأسعار إلى تصريحات ممثل اتحاد منتجي الدواجن، الذي أشار إلى ارتفاع نسبة النفوق في القطاع إلى 30%. واعتبر ذلك طلبا رسميا لزيادة الأسعار.
وقال ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في كلمة متلفزة الجمعة الماضية، إن تفشي الأمراض الوبائية في القطاع أدى إلى نفوق 30% من الدواجن في السوق المحلية، وأن 70% المتبقية معرضة للخطر. ورفض رئيس الاتحاد محمود العناني هذا الادعاء.
وأضاف السيد أنه قبل هذه التصريحات مباشرة كان سعر كيلو الدواجن يتراوح بين 85 و87 جنيها مصريا، بينما وصل الآن إلى 95 جنيها مصريا خلال يومين فقط. وتابع: «نظراً لاستقرار تكاليف الإنتاج فإن هذه الزيادة غير مبررة على الإطلاق».
وبحسب السيد فإن سعر الدواجن في السوق السوداء يتراوح حاليا بين 102 و105 جنيهات مصرية، مقارنة بـ82 جنيها مصريا في أبريل/نيسان الماضي.
وأكد أنه لا توجد أوبئة جديدة أو أمراض مجهولة في السوق المحلية وأن الأمصال واللقاحات متوفرة بسهولة، على الرغم من أن أسعارها ارتفعت بشكل كبير منذ العام الماضي.
وأشار إلى أن معدل الوفيات لم يتجاوز المعدلات السنوية الطبيعية والتي تصل في ظل درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية إلى ما بين خمسة إلى ثمانية في المائة كحد أقصى. وأشار إلى أن رياح الخماسين التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي ربما تسببت في أضرار لبعض المزارع، لكنها لم تكن مشكلة واسعة النطاق.
وأشار إلى أن أكثر من 75% من مزارع الدواجن في مصر تعمل بنظام الذبح المفتوح التقليدي، وهو النظام الذي يجعل القطعان عرضة لمخاطر تغير المناخ. في المقابل، هناك النظام المغلق، الذي يحمي الدواجن من الطقس ولا يمكن استخدامه حاليًا إلا على نطاق واسع.
ويرى السيد أن على الحكومة أن تحدد سعراً عادلاً للمواد الخام الاستراتيجية بناءً على تكاليف الإنتاج. وأشار إلى أن هذه الآلية تحمي المنتجين من الخسائر المالية وتضمن استقرار الأسعار للمستهلكين.
وأشار إلى أن الحكومة سبق أن اتبعت هذا النظام منذ ثمانينيات القرن الماضي، عندما حددت أسعاراً أسبوعية للبيض والدواجن، وكانت تتغير مع تغير أسعار المدخلات.