اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة.. وبن غفير يطالب بعودة الوفد المفاوض

منذ 5 ساعات
اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة.. وبن غفير يطالب بعودة الوفد المفاوض

انتقد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير وقف إطلاق النار المحتمل وتبادل الأسرى، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى سحب فريق التفاوض من الدوحة وإطلاق عملية واسعة النطاق في قطاع غزة. في هذه الأثناء، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بإنهاء الحرب وعودتهم.

وفيما يتعلق بالانسحاب المحتمل من الحكومة بسبب اتفاق التبادل، قال بن غفير، بحسب شبكة فلسطين الإخبارية: “نتنياهو يعرف الخطوط الحمراء، وآمل ألا نتجاوزها”.

وأضاف بن جفير: “الاتفاق الذي نسمع عنه خطأ فادح”، ودعا نتنياهو إلى استدعاء فريق التفاوض من الدوحة وإطلاق عملية شاملة في قطاع غزة.

تستعد الحكومة الأمنية الإسرائيلية لبدء مفاوضات حاسمة مدتها 24 ساعة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وبينما تشير التقارير إلى أن ضغوطاً دولية تمارس على الجانبين للتوصل إلى اتفاق، قالت حماس إن مرحلة الاتفاقات الجزئية انتهت.

وقال مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية للصحيفة إن الحكومة تمنح المفاوضات فرصة حقيقية، ويتوقعون اتخاذ القرار النهائي مساء الأحد.

– القوى والرفض

وقالت مصادر للجزيرة إن الوفد التفاوضي الإسرائيلي في الدوحة لا يملك الصلاحيات الكافية لحل القضايا العالقة للوصول إلى اتفاق.

وبحسب المصادر فإن نتنياهو يريد إطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة دون وقف الحرب.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إنهم منفتحون على إدخال تغييرات طفيفة على الإطار الذي حدده المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكنهم يرفضون أي تغييرات جوهرية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن المفاوضات الآن ليست مسرحية، وإنه يتعين الاختيار بين الاتفاق والحرب.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إن الجيش واصل تنفيذ هجمات في قطاع غزة، وإن إسرائيل منحت حماس مهلة قصيرة للتوصل إلى اتفاق.

وقالت مصادر أمنية إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن العملية العسكرية ستبدأ رسميا، والاستعدادات بدأت بالفعل.

– المطالب والتحذيرات

وطالبت عائلات الأسرى نتنياهو والوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة بوقف الحرب والإفراج عن الأسرى.

وقالت العائلات في مؤتمر صحفي إن نتنياهو يخوض الحرب لأسباب سياسية ويقود الإسرائيليين إلى حرب دائمة وإقامة المستوطنات في قطاع غزة.

وأوضحت أنه كان يخدم أقلية متطرفة، وحذرت من أن استمرار الحرب سوف يؤدي إلى خسارة أرواح السجناء المتبقين. وأكدت عائلات الأسرى أن إطلاق سراح الجنود المختطفين ووقف الحرب يصب في مصلحة إسرائيل.

وفي تل أبيب، تظاهر آلاف الإسرائيليين أيضا تضامنا مع عائلات الأسرى في قطاع غزة، وطالبوا بإنهاء الحرب.

وطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى. ويزعمون أن استمرار الحرب يعني موت الأسرى المتبقين.

– السجناء والتقديرات

وتقدر إسرائيل أن هناك 58 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 20 لا يزالون على قيد الحياة. كثف الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة خلال الأيام الأربعة الماضية. وتزامن ذلك مع مغادرة الوفد التفاوضي إلى الدوحة وزيارة ترامب للمنطقة.

وفي أوائل مارس/آذار الماضي، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، بوساطة مصرية وقطرية وبدعم أميركي. ونأى نتنياهو بنفسه عن بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح حوالي 173 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص.


شارك