الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 4 صحفيين وعائلاتهم في غزة

قُتل أربعة صحفيين وأفراد عائلاتهم، واختفى أحدهم منذ يومين. وهذه جريمة أخرى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدافعين عن حرية التعبير.
أفادت نقابة الصحفيين باستشهاد الصحافية نور قنديل شهيدة حرية التعبير وزوجها الصحافي خالد أبو سيف وابنتهما بعد قصف طائرات الاحتلال لمنزلهم الآمن في دير البلح وسط قطاع غزة.
واغتالت قوات الاحتلال المصور الصحفي عزيز الحجار في بئر النعجة شمال قطاع غزة. استشهد مع زوجته وأولاده شهيداً.
وفي مدينة القرارة جنوبي اليمن استشهد الصحافي عبد الرحمن توفيق العبدالله بعد يومين من انقطاع الاتصال به.
وأكدت نقابة الصحفيين أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان تجاوز كل الأرقام المعروفة في العصر الحديث. ويعد هذا حدثاً غير مسبوق في التاريخ المعاصر، سواء من حيث عدد الشهداء أو وحشية الهجمات المباشرة على عائلاتهم ومنازلهم.
وأضافت: “لم تشهد أي حرب في العقود الأخيرة مثل هذا الكم من إراقة الدماء بين حاملي الكاميرات والميكروفونات. وهذا يعكس النية الواضحة للقوة المحتلة لطمس الحقيقة”.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والتعجيل بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة قوات الاحتلال الإسرائيلي المتورطين في القتل المتعمد للصحفيين الفلسطينيين والاعتداءات المستهدفة لعائلاتهم ومنازلهم.
وقالت: “هذه الهجمات الممنهجة على الصحفيين جريمة حرب حقيقية يجب ملاحقتها فورًا ومحاكمتها أمام محكمة دولية. يجب ألا يفلت القتلة من العقاب، ويجب ألا تبقى دماء الصحفيين الأبرياء مجرد أرقام في تقارير الأمم المتحدة التي تُروى بدم بارد”.
وحملت النقابة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، وأكدت أن استهداف الصحفيين وعائلاتهم عمل إرهابي وجريمة ضد الإنسانية ولن تمر دون عقاب.
وحذرت أيضاً من أن صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، فضلاً عن تقاعس مؤسسات الأمم المتحدة، يمثل تواطؤاً واضحاً مع الجلاد، ويمنح القاتل مزيداً من الحرية لارتكاب المجازر ضد الصحافة الحرة.
وأكدت أن دماء الشهداء لن تذهب سدى وأن الصحفيين الفلسطينيين سيواصلون رسالتهم مسلحين بالإيمان والحقيقة والعدل حتى لو تطلب ذلك من كل صحفي أن يحمل نعشه على ظهره أثناء تغطيته للمجزرة.