لبنان: انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع

انطلقت اليوم الأحد الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي بيروت والبقاع (شرق لبنان). وتفاوتت نسبة المشاركة في التصويت بين المدن والقرى.
وهذه هي الانتخابات الأولى التي يشهدها لبنان منذ ما يقرب من عشر سنوات. وأُجريت آخر انتخابات محلية ورئاسية في عام 2016، ثم أُجلت ثلاث مرات بسبب الأزمات السياسية والأمنية المتكررة التي تعصف بالبلاد العربية.
في مطلع شهر نيسان/أبريل، أعلنت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية عن مواعيد الانتخابات، والتي من المقرر أن تجري أيام الأحد طوال شهر أيار/مايو.
وحددت الوزارة يوم 18 أيار المقبل موعداً لمحافظتي بيروت والبقاع.
وعرضت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية، الأحد، مشاهد من العملية الانتخابية في مختلف مناطق بيروت والبقاع. فتحت صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (4:00 صباحا بتوقيت جرينتش) وكان من المقرر أن تغلق في الساعة السابعة مساء. (16:00 بتوقيت جرينتش). وبدأت بعد ذلك عملية فرز الأصوات، مما أدى إلى إعلان النتائج المحلية.
وبحسب وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، بلغت نسبة المشاركة في محافظتي بيروت والبقاع بعد ساعة من بدء الاقتراع: بيروت 0.14%، زحلة 0.71%، البقاع الغربي 0.77%، راشيا 1.07%، الهرمل 0.64%، وبعلبك 0.55%.
أقيمت الجولتان الأوليتان من الانتخابات المحلية والبلدية في الرابع من أيار/مايو في محافظة جبل لبنان. وبحسب وزارة الداخلية والحكم المحلي، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 45.16 بالمائة.
وفي الحادي عشر من الشهر نفسه جرت انتخابات في محافظتي الشمال وعكار. وبلغت نسبة الاقتراع في الشمال 36.06% وفي عكار 47.47%، وفق المصدر نفسه.
على الرغم من أن مدة ولاية أعضاء المجالس المحلية والمخاتير انتهت في مايو/أيار 2022، فقد تم تمديد ولايتهم لمدة عام واحد بسبب الانتخابات البرلمانية.
وفي عام 2023 تم تأجيل الانتخابات مرة أخرى بسبب الفراغ الرئاسي، وفي عام 2024 تم تأجيلها للمرة الثالثة بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول.
في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانها على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين، فضلاً عن نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل مئات الخروقات، ما أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة ما لا يقل عن 491 آخرين، بحسب إحصاء لوكالة الأناضول استناداً إلى بيانات رسمية.