“إتش سي” تتوقع خفض المركزي أسعار الفائدة 2% الخميس المقبل

منذ 2 شهور
“إتش سي” تتوقع خفض المركزي أسعار الفائدة 2% الخميس المقبل

بقلم: منال المصري

توقعت إدارة البحوث المالية بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار، أن يخفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 2% في اجتماعه الخميس المقبل، بالنظر إلى التطورات الأخيرة في الوضع الاقتصادي الكلي والجيوسياسي في مصر.

قالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي ببنك إتش سي كابيتال، في بيان اليوم، إن الوضع الخارجي لمصر مستقر استناداً إلى المؤشرات التالية.

وفي اجتماعه الأخير، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 2.25 في المائة إلى 25 في المائة للودائع و26 في المائة للقروض لأول مرة منذ أربع سنوات ونصف، عقب تباطؤ التضخم.

أسباب التخفيض المتوقع

وأشارت إلى أن ميزان المدفوعات في الربع الثاني من السنة المالية 2024/2025 أظهر فائضاً بلغ 489 مليون دولار، مقارنة بعجز بلغ 638 مليون دولار في الربع الثاني من السنة المالية 2023/2024 وعجز بلغ 991 مليون دولار في الربع الأول من السنة المالية 2024/2025.

ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أخطاء وإغفالات صافية إيجابية بلغت 1.52 مليار دولار، ولم تكن طبيعتها واضحة.

وأوضح منير أن صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي ارتفعت بشكل ملحوظ على أساس شهري، لترتفع بنحو 4.86 مليار دولار إلى 15.0 مليار دولار في مارس، مقارنة بـ10.2 مليار دولار في فبراير. وكان من شأن هذا أن يمكّنهم من التعافي من الالتزامات الأجنبية الصافية في العام السابق والتي بلغت 4.19 مليار دولار.

وأوضحت أن قيمة مقايضة مخاطر الائتمان لمصر لمدة عام استقرت عند 354 نقطة أساس، مقارنة بـ379 نقطة أساس في بداية العام.

وأشار منير إلى أن التضخم في أبريل جاء قريبا من تقديراتنا البالغة 13.8% على أساس سنوي و1.5% على أساس شهري، وهو ما يتماشى مع متوسط توقعات المحللين في رويترز البالغة 13.9%.

ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار البنزين والديزل في 11 أبريل بنحو 12-15%.

وشهدت أسعار الفائدة على سندات الخزانة المعروضة بعض التقلبات. وعكس أحدث عرض لسندات الخزانة الأميركية لأجل 12 شهراً بعائد 24.833% عائداً حقيقياً إيجابياً بنسبة 9.32% (بافتراض توقع متوسط التضخم على مدى 12 شهراً بنسبة 11.8%) (وبعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأميركيين).

وأكدت أن الاقتصاد المصري نجح في احتواء بعض الضغوط التضخمية، رغم أنها لا تزال أعلى من مستهدفات البنك المركزي المصري. ومع ذلك، يمكننا أن نلاحظ اتجاها تنازليا، ويرجع هذا أساسا إلى تأثير سنة الأساس.

وأوضحت أن تدفقات رأس المال الأجنبي إلى سندات حكومتنا ظلت جذابة، وأن هناك تحسناً كبيراً في صافي الاستثمار الدولي للقطاع المصرفي، مما يعكس تحسناً كبيراً في السيولة وتوافر العملات الأجنبية.

ولهذه الأسباب، يتوقع البنك المركزي أن تخفض لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة بنسبة 2% في اجتماعها المقبل، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي بالدرجة الأولى، مع الأخذ في الاعتبار الاستقرار النسبي للظروف الاقتصادية المحلية والدولية مقارنة بالشهر السابق.


شارك