مدير المستشفى الإندونيسي بعد حصار الاحتلال: ماذا قدمت لنا القمة العربية بالأمس؟!

وقال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة الدكتور مروان سلطان إن الوضع في المستشفى خطير وكارثي بسبب الحصار الإسرائيلي وقيام قوات الاحتلال بإطلاق النار الحي على كل من يتحرك في محيط المستشفى أو باحاته.
وأضاف في اتصال هاتفي مع الجزيرة صباح الأحد أن “جميع المرافق الصحية في غزة تعرضت للهجوم والتدمير”، مشيرا إلى أن الفرق الطبية تنقذ الأرواح “بأقل جهد ممكن”.
وأوضح أن المستشفى الإندونيسي فقد تسعة أسرة للعناية المركزة بسبب الحصار والهجمات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه المستشفى الوحيد في الشمال الذي يقدم هذه الخدمة.
وأضاف: “حسبنا الله ونعم الوكيل، ماذا قدمت لنا القمة العربية أمس؟!” ويسقط ما بين 100 إلى 200 شهيد يومياً، ونحن غير قادرين على تقديم أي رعاية صحية في شمال قطاع غزة.
وأكد أن عدد الكوادر الطبية في تناقص مستمر بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية والتهجير القسري للمواطنين.
وتابع: “لم ينجُ حجرٌ ولا إنسانٌ ولا شجرةٌ من القصف. الوضع في غزة مُرعب، كأننا في يوم القيامة. كل شيء في قطاع غزة يتراجع، فقط عدد القتلى يتزايد”. وفي وقت سابق، أفادت مصادر طبية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأطلقت الرصاص الحي على كل من تحرك بالقرب منه أو في ساحاته.
وقالت المصادر إن طائرات مسيرة تابعة للطاقم أطلقت النار على قسم العناية المركزة، ما أدى إلى إصابة مريضين أثناء محاولتهما مغادرة المستشفى.
وذكرت مصادر أن هناك حالة من الذعر والارتباك بين المرضى والمصابين والطاقم الطبي، ما يجعل تقديم الرعاية الطبية الطارئة أمرا صعبا.
وأكدت أن قوات الاحتلال تكثف حملتها الممنهجة لإغلاق المستشفيات.
وطالبت كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية الكادر الطبي والمرضى والمصابين في المستشفى.