الاحتلال يحاصر بلدتين شمال الضفة لليوم الرابع

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حملة المداهمات والاعتقالات خلال حصارها بلدتي كفر الديك وبرقين في محافظة سلفيت شمال غرب الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع على التوالي.
وفي كفر الديك، واصلت قوات الاحتلال حصارها للمدينة، وفرضت حظر التجوال وتفتيش المنازل. وتم تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز استجواب واعتقال. تم اعتقال عدد كبير من السكان، بينهم سجناء سابقون.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بروقين غرب سلفيت، وسط إطلاق نار في أنحاء البلدة. وذكرت مصادر الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين وبدأت عمليات تفتيش دقيقة لمنازل المواطنين، شملت تحقيقات ميدانية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الاحتلال قتلت فلسطينيا، بزعم فراره أثناء التحقيق في حادث إطلاق نار أدى إلى مقتل مستوطن إسرائيلي قبل أيام.
حصار واعتقالات
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية أربعة فلسطينيين على الأقل من بلدة بروقين، التي يبلغ عدد سكانها 5 آلاف نسمة.
وقال رئيس بلدية برقين فايد صبرة لوكالة الأناضول، إن قوات الاحتلال داهمت مقر البلدية، ودمرت محتوياته من أجهزة حاسوب ومكاتب ومحتويات أخرى. وأشار إلى سماع طلقات نارية بين الحين والآخر، لكن لم تتوفر معلومات دقيقة حول ما حدث.
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصاراً مشدداً على محافظة سلفيت وبلدتي بروقين وكفر الديك، بزعم البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت الأربعاء الماضي، وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخرين.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات من منزل إلى منزل، واستجوبت العشرات من الفلسطينيين ميدانيا في المدينتين، فيما فرضت حظر التجوال وأغلقت المداخل إلى المدينتين.
في هذه الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دورا في محافظة الخليل، ونفذت حملة اعتقالات. وأظهرت صور نشرتها منصات فلسطينية محلية، اعتقال الشبان واقتيادهم إلى سيارات عسكرية في مناطق سكنية بالمدينة.
وبالتوازي مع الحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 967 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.