غزة: الاحتلال يستهدف 68 مركزا لتوزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية منذ 7 أكتوبر

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مستودعاً في منطقة دير البلح (وسط قطاع غزة) كان يتم فيه توزيع مساعدات غذائية. قُتل خمسة مواطنين وأصيب عدد كبير من المدنيين الأبرياء الذين تجمعوا هناك لتلقي المساعدات الإنسانية في ظل المجاعة التي يعاني منها قطاع غزة.
وأعلن في بيان على قناته الرسمية على تليجرام مساء السبت، أن عدد مراكز توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية التي استهدفها الاحتلال منذ بدء حربه الإبادة الجماعية ارتفع إلى 68 مركزاً وملجأ، منها 39 مركزاً لتوزيع الأغذية والإغاثة و29 ملجأ حساء تقدم وجبات يومية للمحتاجين والجوعى.
وأضاف: “إن هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف بشكل متعمد المرافق الإغاثية والاجتماعية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القوة المحتلة تستخدم الغذاء كسلاح حرب، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تحظر مهاجمة المرافق الإنسانية والمدنيين تحت أي ظرف من الظروف”.
وذكر أن “هذه الهجمات الممنهجة أدت إلى استشهاد مئات المواطنين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية من مراكز الإغاثة ودور الرعاية. لقد كان مشهدًا دمويًا يعكس حجم المأساة ويكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال القائم على الإبادة الجماعية وسياسة الحصار والتجويع”.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل والفوري والفعال لوقف هذه المجازر الوحشية وحماية مراكز توزيع الغذاء وفتح المعابر الحدودية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ودعا المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى توثيق هذه الجرائم البشعة، والعمل على ضمان محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية على جرائمها التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد أن “الصمت الدولي المستمر يعد تواطؤا فعليا في هذه الإبادة الجماعية التي ترتكب ببطء ضد شعب أعزل محاصر يموت من الجوع والقنابل أمام أعين العالم”.