عربات جدعون.. تعرف على تفاصيل العملية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في غزة

كشفت صحيفة عبرية، اليوم السبت، عن مراحل العملية العسكرية، والتي بدأت أولاها، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة، بهجمات واسعة على قطاع غزة.
-عملية عسكرية من ثلاث مراحل
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن العملية العسكرية “عربة جدعون” تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت بالفعل وتم تنفيذها مع توسع الحرب في قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.
وأضافت الصحيفة العبرية أن “المرحلة الثانية قيد الإعداد، والتي تشمل عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلاً عن الجهود الرامية إلى نقل غالبية السكان المدنيين في قطاع غزة إلى ملاجئ آمنة في منطقة رفح”، بحسب البيان.
وذكرت الصحيفة العبرية أن المرحلة الثالثة من العملية العسكرية “ستتضمن دخول قوات عسكرية تدريجيا عن طريق البر لاحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في قطاع غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي “ينوي السيطرة تدريجيا على قطاع غزة على مدى عدة أشهر، بهدف القضاء على حماس وتدمير الأنفاق بشكل كامل”، على حد قولها.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، توسيع نطاق عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة وبدء هجمات واسعة النطاق في إطار ما يسمى عملية “عربة جدعون”.
وقال الجيش في بيان “خلال اليوم الماضي (الجمعة)، بدأ الجيش هجمات واسعة النطاق ونشر قوات للسيطرة على مناطق في قطاع غزة كجزء من المرحلة الأولى من عملية جدعون”. وأشارت إلى أن “المعركة في غزة اتسعت أيضا بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما في ذلك إطلاق سراح الجنود المختطفين وهزيمة حماس”.
وفي وقت سابق، ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن عملية “درع جدعون” تهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل.
وفي أوائل شهر مايو/أيار، صادق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة عملية “عربة جدعون”. وبدأت الحكومة الإسرائيلية بعد ذلك الاستعداد للعملية من خلال استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
-ما سبب التسمية؟
يشير اسم “عربة جدعون” لعملية توسيع الحرب في قطاع غزة إلى نوع الاحتلال الذي تنوي الخطة الإسرائيلية تنفيذه في قطاع غزة.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن هذه العملية، التي من المرجح أن تستمر عدة أشهر، تتضمن “إخلاء كامل لسكان غزة من مناطق القتال، بما في ذلك شمال قطاع غزة، إلى مناطق في جنوب قطاع غزة”، حيث “سيبقى الجيش في جميع المناطق الخاضعة لسيطرته”.
وبحسب اللجنة فإن العملية “لا تتضمن تنفيذ خطة إنسانية تميز بين المساعدات وحماس، إلا بعد بدء العمليات الميدانية وإجلاء السكان على نطاق واسع إلى الجنوب”.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون أنه “سيتم تفعيل الشركات المدنية وتحديد المنطقة التي سيؤمنها الجيش، بما في ذلك منطقة أمنية في منطقة رفح (جنوب) خلف محور موراج (بين رفح وخان يونس)، حيث سيتم السيطرة على الداخلين من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي لمنع تواجد عناصر حماس”.