“سفاح المعمورة”.. لغز محيّر في مسقط رأسه بكفر الشيخ بعد إحالته للمحاكمة -صور

منذ 4 ساعات
“سفاح المعمورة”.. لغز محيّر في مسقط رأسه بكفر الشيخ بعد إحالته للمحاكمة -صور

سادت حالة من الدهشة والاستغراب بين أهالي قرية الهوى بمركز بلعا بمحافظة كفر الشيخ، مسقط رأس المتهم نصر الدين السيد إسماعيل غازي، المعروف إعلاميًا بـ”جزار المعمورة”. جاء ذلك بعد أن قررت النيابة العامة إحالته إلى المحكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وبينما توقع البعض في القرية أن يتم تقديم “الجزار” للعدالة، نظراً لقسوة جرائمه التي صدمت الرأي العام، أعرب آخرون عن ارتباكهم العميق حول كيفية ارتكابه مثل هذه الفظائع، التي تتناقض مع الصورة التي كانت لديهم عنه خلال كل السنوات التي عاشها هو وعائلته في القرية.

خلال جولة لمراسل ايجي برس في قرية الهوى، اتضح أن «جزار المعمورة» لا يزال يمثل لغزًا غامضًا لكثير من أهالي قريتها. نشأ المتهم في أسرة عريقة وأكمل تعليمه الأزهري في قرية الجرايدة المجاورة. ولقد عزز هذا الاعتقاد دهشة بعض الناس ودهشتهم من ارتكابه مثل هذه الجرائم الشنيعة، والتي لا تتوافق مع خلفيته الدينية الظاهرة.

والأكثر إثارة للدهشة، أنه بحسب معلومات مؤكدة حصل عليها ايجي برس من أهالي القرية، فإن المتهم أم جيله في الصلاة بمسجد عطا الله بقرية الهوى قبل أن ينتقل مع أسرته إلى جامعة الأزهر. اشتهر بإتقانه للغة العربية وحفظه للقرآن الكريم، ولذلك أطلق عليه البعض لقب “الشيخ ناصر”.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

وقال سكان محليون إن المتهم انتقل بعد تخرجه من كلية الشريعة والقانون مع عائلته إلى قرية 82 الخاريج التابعة لمركز الحامول. ومنذ ذلك الحين، وبسبب غيابه الطويل، لم يتمكن العديد من أهالي قريته من رؤيته.

وقال سكان محليون إن أقارب المتهم من الدرجة الأولى ما زالوا يعيشون في القرية ويتمتعون بسمعة طيبة. مما زاد من حيرة وذهول الأهالي من الأفعال الشنيعة التي ارتكبها “جزار المعمورة”، والتي لا تتناسب مع نشأته أو ظروف حياته المبكرة في القرية.

وأكد شعبان طلبة الشهاوي (64 عاماً)، جار «جزار المعمورة» بقرية الهوى، لـ«ايجي برس»، أن أهالي القرية أصيبوا بالصدمة والذهول من هذه الجرائم البشعة، خاصة أن المتهم كان يتمتع بسمعة طيبة وحسن السلوك خلال فترة وجوده معهم.

وأعرب محمد عبد الرحيم البلقاسي (55 عاماً)، وهو صديق طفولة مقرب للمتهم، عن آراء مماثلة. وأبدى صدمته ودهشته من تصرفات صديقه السابق، متسائلاً عن الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب هذه الجرائم الشنيعة، خاصة أنه ثري ويملك الأملاك.

وأكد أن آخر لقاء له مع المتهم كان قبل عامين وكان ودوداً ومحترماً. وكشف عن جانب آخر من شخصية المتهم، وهو أنه كان يخاف من صيد الطيور ويصلي معها في شبابه، ولذلك أطلقوا عليه لقب “الشيخ ناصر”.

يشار إلى أن تحقيقات النيابة العامة كشفت عن ارتكاب المتهم ثلاث جرائم قتل عمد. طعن موكله الأول وسرق أمواله، وخنق زوجته ودفنها، وطعن موكله الثالث وسرق ممتلكاتها. واعترف المتهم بهذه الجرائم، وأكدتها تحريات المباحث الجنائية وتقارير الطب الشرعي ومعاينة مقابر الجثث.

أمرت النيابة العامة بإحالة “جزار المعمورة” إلى المحكمة الجنائية المختصة. وكان قد تم الكشف عنه سابقًا ضمن سلسلة تحقيقات كشفت عن تورطه في ثلاث جرائم قتل عمد، بالإضافة إلى عمليات خطف وسرقة وإخفاء جثث في شقق مستأجرة بالإسكندرية.

وكشفت التحقيقات أن المتهم استخدم أساليب إجرامية معقدة. كان يستدرج ضحاياه تحت ستار العلاقات المهنية والصداقات ثم يقوم بقتلهم لأسباب مختلفة منها التخلص منهم خوفاً من اكتشاف أمرهم أو مصادرة ممتلكاتهم.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

اقرأ أيضاً:

كفر الشيخ في التسعينيات: معلومات جديدة عن جزار الإسكندرية

“لقد كان طبيعيا.” يكشف مصفف شعر تفاصيل الظهور الأخير لجزار المعمورة في مسقط رأسه بكفر الشيخ.

“إنه يصلي، ولكنه يخاف من اصطياد الطائر.” جزار الجانب الآخر من العالم – فيديو وصور


شارك