غزة.. انقطاع الكهرباء عن مستشفى العودة في النصيرات بسبب نفاد الوقود

أفاد مراسل الغد، اليوم السبت، بانقطاع الكهرباء عن مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بسبب نقص الوقود.

وفي وقت سابق أكد رأفت علي المجدلاوي مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية أن الجمعية مستمرة في تقديم خدماتها الصحية والمجتمعية التي لم تتوقف منذ بدء العدوان. ويتم تقديم الخدمات من خلال مستشفيات العائدين في شمال ووسط قطاع غزة، وكذلك من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية وحماية المجتمع المتواجدة في كافة محافظات القطاع.

وجاء في بيان نُشر على الصفحة الرسمية للجمعية على فيسبوك يوم السبت أن “هذه الخدمات مهددة بالتوقف التام خلال الأيام المقبلة، وذلك بسبب نقص المستلزمات الطبية لأكثر من 70 يومًا، وعدم استلام مستشفى العودة شمال قطاع غزة للديزل منذ 17 أبريل/نيسان 2025، ومستشفى العودة وسط قطاع غزة للديزل منذ 17 فبراير/شباط 2025”.

وحذر من أن نقص الإمدادات الطبية من شأنه أن يؤثر على الإمدادات المحدودة أصلا. وأضاف أن جمعية العائدين بدأت إجراءات تقشفية لإدارة إمدادات الوقود المتاحة، مشيرا إلى أن سبع سيارات إسعاف من أصل تسع تابعة لها اضطرت إلى البقاء على الأرض بسبب نقص الوقود. وأشار أيضاً إلى أنه تم تقليص ساعات عمل مراكز الرعاية الصحية الأولية وحماية المجتمع لتوفير وقود الديزل.

ودعا الجهات المعنية إلى التدخل وتوفير المستلزمات الطبية والوقود اللازم لضمان استمرارية تقديم الخدمة للمرافق والمراكز الصحية والمجتمعية.

وأكدت جمعية العودة أنه في أوقات الصراع والحرب يجب الحفاظ على المعايير الإنسانية وحماية المرافق الصحية -التي تعتبر أهدافا مدنية- من الهجمات أو التمييز من أي نوع.

تواصلت، اليوم السبت، الاعتداءات الإسرائيلية على مختلف أرجاء قطاع غزة. وأدى ذلك إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين. وشملت تداعيات التصعيد الشامل القصف المدفعي والجوي، فضلاً عن الهجمات المباشرة على خيام ومنازل النازحين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن غارات لطائرات مسيرة إسرائيلية على محيط الجامعة الإسلامية في منطقة معان شرق خان يونس، أدت إلى استشهاد مواطنين وإصابة أربعة آخرين.

كما استشهد المواطن رباح عبد المجيد العمور، في غارة لطائرة مسيرة على بلدة الفخاري شرق خانيونس، فيما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد الطفل عطوة عبدالله العمور، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف سابق على مركبة في ذات البلدة.

وفي تطور مأساوي آخر، أصيب خمسة مدنيين، بينهم طفلة وفتاة صغيرة وامرأة حامل، في هجوم على خيمة لاجئين تابعة لعائلة سلامة بالقرب من أبراج طيبة غربي المدينة. كما استهدفت غارة جوية خيمة أخرى تؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدى إلى وقوع إصابات.

كما استهدفت غارة جوية منزلا شرق جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين. لا يزال العديد من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض، في حين تحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى المنطقة المتضررة.