بمشاركة الرئيس السيسي.. انطلاق القمة العربية الـ 34 في بغداد اليوم
تستضيف العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، القمة العربية الـ34 والقمة الخامسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات العربية.
وهذه هي القمة العربية الرابعة التي يستضيفها العراق في تاريخه. ويناقش المؤتمر، الذي يحمل شعار “الحوار والتضامن والتنمية”، عدداً من القضايا العربية الملحة، أبرزها الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وأزمات إقليمية أخرى، مثل ليبيا وسوريا والسودان.
رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود العربية يصلون بالفعل إلى بغداد. توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى العاصمة العراقية لحضور القمة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئيس، السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس سيلقي كلمة مصر في القمة، تتضمن رؤية مصر بشأن التحديات التي تواجه المنطقة. وسيتم التركيز على التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي.
كما وصل إلى القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ونائب رئيس الوزراء العماني لشؤون الدفاع شهاب بن طارق آل سعيد، والفريق أول إبراهيم جابر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ضيف شرف القمة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كلف أيضا رئيس الوزراء جعفر حسان بحضور القمة.
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس، إلى العراق لحضور القمة، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إن جدول أعمال القمة العربية الذي أقر في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب يتضمن ثمانية نقاط رئيسية تغطي مختلف قضايا العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
من جانبه قال وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي إن الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الرابعة والثلاثين جرى في أجواء إيجابية وكان هناك توافق عالي المستوى حول مختلف بنود جدول الأعمال.
وأضاف عبد العاطي في لقاء مع قناة القاهرة الإخبارية، أن من أهم مشاريع القرارات التي تم الاتفاق عليها مشروع قرار بشأن القضية الفلسطينية. ويعكس هذا الإجماع العربي على دعم هذه القضية المحورية، بما في ذلك إعادة تأكيد الدعم لخطة إعادة التأهيل والإعمار السريع لقطاع غزة، التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في الرابع من مارس/آذار الماضي.
من جانبه، أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال القمة العربية، إلى جانب قضايا مهمة أخرى ناجمة عن الأوضاع الراهنة في الدول العربية، مثل تطورات الأوضاع في اليمن وليبيا والسودان وسوريا، وكذلك التضامن مع لبنان.
قدم السفير حسام زكي مبادرة لإنشاء صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول الخارجة من الصراعات.
وقال زكي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في بغداد إن هذه المبادرة خطوة إيجابية حظيت بتأييد الجميع. وتابع: “أنا واثق من أن هذه المبادرة ستلقى ترحيبا من القمة العربية”.
وأشار إلى أن العراق بدأ بالتبرع بالأموال لهذا الصندوق، إضافة إلى الجهود العربية لتطبيق هذه الفكرة بما يسهم في تحقيق هدفها.
وتابع: “إننا نعول على القمم العربية والتنموية، ونعلم يقيناً أن العراق كلما كان أكثر إصراراً، كان ذلك خدمةً لمصالح العرب جميعاً، في إطار التعايش السلمي والعلاقات الودية القائمة على التضامن العربي-العربي. والعراق يمنحنا الأمل في التضامن العربي من خلال مبادرات ومقترحات من شأنها تعزيز التضامن العربي سياسياً واقتصادياً وأمنياً”.
ونفى السفير حسام زكي أيضا انسحاب أي دولة عربية من القمة في بغداد، مشيرا إلى أن جميع الدول ستكون ممثلة.
وقال مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة لصحيفة الشروق إن القمة في بغداد تأتي في توقيت حاسم، حيث نحتاج إلى تعزيز التنسيق والتعاون وتحقيق التضامن العربي. وأشار إلى أن القمتين ستفضيان إلى قرارات مهمة، سواء على المستوى السياسي أو على صعيد سياسات التنمية، والتي يجب أن نبني عليها.
