مقتل عنصر أمن خلال محاولة اقتحام لمقر الحكومة الليبية في طرابلس

منذ 6 ساعات
مقتل عنصر أمن خلال محاولة اقتحام لمقر الحكومة الليبية في طرابلس

قالت مصادر رسمية إن ضابط أمن قُتل عندما حاول متظاهرون اقتحام مقر الحكومة الليبية في طرابلس اليوم الجمعة وسط تجدد التوترات في العاصمة.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة، نعت حكومة الوفاق الوطني الليبية ضابط شرطة أصيب برصاص مجهولين أثناء تأمين مبنى مكتب رئيس الوزراء. وذكرت وكالة فرانس برس أنه توفي لاحقا متأثرا بجراحه.

وأعلنت الحكومة أن قوات الأمن أحبطت “محاولة اقتحام مبنى الحكومة من قبل مجموعة من المتظاهرين”. وأشارت إلى أن الهجوم على المبنى الحكومي يمثل “هجوما مباشرا على مؤسسات الدولة”.

وفي ختام البيان حذر البيان من محاولات التسلل التي من شأنها إثارة “أعمال عنف” ضد المتظاهرين وتحريضهم وزعزعة استقرارهم.

وتجمع مئات المتظاهرين المدنيين في ساحة الشهداء في طرابلس، الجمعة، وطالبوا باستقالة حكومة الدبيبة.

وفي بيانها شكرت الحكومة وزارة الداخلية على احترافيتها العالية في تأمين التظاهرة وضمان سلامة المشاركين فيها.

وتجمع المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب، تحت حماية أمنية مكثفة شملت أكثر من 40 مركبة. ورفعوا لافتات تطالب بـ”استقالة” الحكومة وتحملها مسؤولية الاشتباكات الأخيرة.

واتهم المتظاهرون الحكومة أيضًا بفشلها في حماية المدنيين وتحيزها ضد بعض الجماعات والأحزاب المسلحة.

وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات إلى احترام “حق المواطنين في التظاهر السلمي”، وحذرت من “تصعيد العنف” الذي من شأنه أن يشكل “انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان”. وقد تكون هذه “جرائم يعاقب عليها القانون الدولي”.

عاد سكان طرابلس، الجمعة، إلى حياة شبه طبيعية بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة والتي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.

لكن الوضع السياسي لا يزال غير مستقر للغاية.

وفي أعقاب المظاهرة الكبيرة التي شهدتها المدينة، أفادت وسائل إعلام محلية باستقالة ستة وزراء ونواب وزراء من حكومة الدبيبة، وأكد اثنان منهم ذلك في مقطع فيديو.


شارك