قائد لواء بجيش الاحتلال الإسرائيلي: رصدنا تغيرا بطريقة قتال حماس وامتلاكها كميات سلاح كبيرة

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن قائد لواء القدس قوله إنه تم ملاحظة تغيير في أسلوب القتال لدى حماس، وأن عناصرها حصلوا على كميات كبيرة من الأسلحة.
وذكرت الصحيفة العبرية أن مقاتلين من اللواء 16 في لواء القدس خرجوا من قطاع غزة أمس، ليدخلوا في جولة القتال الرابعة بعد 70 يوما من القتال المتواصل.
وفي مقابلة خاصة مع قائد لواء القدس في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إن المعارك في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) كانت شرسة ودفعنا ثمنا باهظا هناك، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.
وقال إن “اشتباكات عنيفة اندلعت شرقي الشجاعية، ما أدى للأسف إلى مقتل أربعة مقاتلين”.
وأشار إلى أن أحد أهداف العملية (عملية القوة والسيف) كان تدمير مئات المباني الخاضعة للمراقبة وإطلاق النار على منازل كيبوتس نحال عوز (مستوطنة في قطاع غزة).
وتابع: “دمرنا نحو ألف مبنى وقتلنا 250 إرهابيًا. والآن لم يبقَ في الشجاعية أي منزل يُطل على بيوت الكيبوتس”. وأوضح أهمية هذا الإجراء “لتعزيز الشعور بالأمن بين أفراد مجتمع نحال عوز”.
وأضاف أن “مقاتلي وقيادات اللواء يلاحظون تغيرًا في أسلوب حماس القتالي. وخلافًا للتقديرات الأولية، تمكنت حماس من تجميع كميات كبيرة من الذخيرة. وقد لاحظنا تغيرًا في نهج حماس في الشجاعية”.
وأضاف أن مقاتلي حماس “يتصرفون بمكر ويستدرجون جنودنا، وهو ما يتطلب جهودا أكبر”.
وأوضح: “لا يزال هناك عدد لا بأس به من الأنفاق. لم نتمكن من تطهيرها جميعًا بعد. نحن نعمل على اختراق البنية التحتية والأنفاق التابعة لحماس، سواء فوق الأرض أو تحتها، ونعمل على إلحاق الضرر بقدرات حماس وإضعافها”.
وأشار قائد لواء القدس: “أمامنا مناورة كبيرة في غزة ونحن مستعدون لها”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الخميس أن لواء القدس السادس عشر أنهى أنشطته في شمال قطاع غزة بعد “تحييد عدد كبير من الإرهابيين وتدمير مئات المنشآت التحتية” التي قال إنها تابعة لحماس.
وذكر البيان أن قوات اللواء تم استبدالها بقوات احتياطية لمواصلة العمليات في قطاع غزة.
بدورها، نقلت صحيفة معاريف عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الغارات الجوية الواسعة في قطاع غزة كانت بمثابة إجراءات تحضيرية لعمليات مستقبلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع حملته العسكرية في قطاع غزة، وأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “قرر أن المناورة ستتم تحت نيران كثيفة من الجو والبحر والمدفعية”.