الاحتلال يكثف انتشاره بالضفة ومستوطنون يحرقون مركبات

منذ 7 ساعات
الاحتلال يكثف انتشاره بالضفة ومستوطنون يحرقون مركبات

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الطرق الرئيسية والمؤدية إلى بلدة سلفيت شمال الضفة الغربية، فيما تمركزت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في محيط قرى وبلدات غرب البلاد.

وتقوم قوات الاحتلال بتفتيش المنازل بشكل دقيق، وقامت بتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية. وأكدت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين نصبوا خيمة قرب البلدة وأحرقوا العلم الفلسطيني وعددا من السيارات.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن مصادر محلية أكدت أن جرافات الاحتلال تواصل أعمال تسوية الأراضي وشق الطرق في محيط المدينة.

وفي السياق ذاته، أحرق مستوطنون، فجر اليوم الجمعة، 15 مركبة فلسطينية في محافظتي نابلس وسلفيت.

وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين متطرفين أحرقوا 14 مركبة فلسطينية قرب المنطقة الصناعية قرب بلدة بروقين غرب سلفيت.

منذ مساء الأربعاء، يحاصر جيش الاحتلال قرية برقين، ويجري عمليات تفتيش وتحقيقات، ويعتدي على الفلسطينيين ويدمر ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي قتلت فيها إسرائيلية وأصيب زوجها.

تواصل عصابات المستوطنين، بدعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاتها على عدة قرى في محافظة سلفيت وشمال غرب نابلس، حسبما أفادت حماس.

وأضافت الحركة في بيانها أن أعمال الهدم المستمرة في بلدة بروقين والاعتداءات في محيط بئر المسعودية تمثل تصعيدا خطيرا، ودعت إلى تكثيف المقاومة والتصدي لعنف المستوطنين وخطط الاحتلال لسرقة الأراضي وتهجير السكان.

المستوطنون في الحرم الإبراهيمي

في هذه الأثناء، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلين من أداء صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، بإطلاق قنابل الصوت تجاههم، وإجبارهم على أداء الصلاة خارج أبواب المسجد.

في هذه الأثناء، وصل المستوطنون إلى مدخل الحرم الإبراهيمي، وأدوا طقوساً تلمودية، وأشعلوا النيران قرب ساحاته ضمن ما يسمى مهرجان الشعلة.

كما اقتحم عدد من المستوطنين منطقة مسعودية بمحافظة نابلس، واعتدوا على حارس بئر تابع للبلدية، وألقوا عليه زجاجات حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران في سيارته.

وقالت مصادر محلية إن المستوطنين كثفوا في الآونة الأخيرة هجماتهم على المنطقة، وحذروا من محاولات السيطرة على البئر الذي يغذي عدة قرى فلسطينية بالمياه.

ومنذ 21 كانون الثاني/يناير، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة الغربية. وسقط عشرات القتلى والجرحى والمعتقلين، وهجر أكثر من 40 ألف فلسطيني، وأحدث دماراً كبيراً في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس.

وبالتوازي مع الحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 967 فلسطينياً، وجُرح ما يقرب من 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.


شارك