مندوب الأردن بالجامعة العربية: حريصون على دعم الوفاق العربي تجاه القضايا ذات الأولوية

أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة أن استضافة بغداد للقمة العربية والقمة العربية التنموية تعكس قدرات العراق ودوره الفاعل المتجدد في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك.

وقال العضايلة لصحيفة الشروق الجمعة إن قمة بغداد تنعقد في مرحلة مهمة يجب أن نعزز فيها روابط التنسيق والتعاون بين الدول العربية وتحقيق التضامن العربي. وأشار إلى أن القمتين ستفضيان إلى قرارات مهمة على المستوى السياسي وسياسات التنمية، لا بد من البناء عليها، خاصة في إطار ما يمكن أن تخرج به القمة التنموية من مخرجات بشأن مقترحات تخدم البعد الاقتصادي ومشاريع التعاون بين الدول العربية.

وأكد أن الأردن يولي أهمية كبيرة لإنجاح القمم العربية والمشاركة الفعالة فيها على أعلى مستوى. وأشار إلى أن الأردن، وبتوجيهات الملك عبدالله الثاني، يرغب في دعم أشقائه العراقيين في جميع المجالات، بما يخدم مسيرة الحكومة العراقية في تعزيز الاستقرار والتجديد على الأرض، ويؤكد الدور الفاعل الذي لعبه العراق تاريخياً في محيطه العربي وفي شؤون أمته.

وأكد السفير العضايلة أن الأردن بصفته الرئيس الحالي للدورة العادية 163 لمجلس جامعة الدول العربية ملتزم بدعم التوافق والإجماع العربي بشأن القضايا ذات الأولوية، ويلتزم مع الدولة المضيفة والدول الأعضاء والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ببذل كل الجهود وتكثيف المشاورات في جميع المجالات التي تخدم المصالح العربية وتحقق الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة.

وأضاف أن التحديات التي تواجهها الدول العربية الشقيقة مثل سوريا واليمن وليبيا والسودان كانت ذات أهمية خاصة في قمة بغداد، حيث اتفقت الدول العربية على الالتزام المشترك بإيجاد حلول سياسية توافقية وسلمية وشاملة من شأنها الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي هذه الدول العربية الشقيقة واستعادة مكانتها ودورها الفعال في العالم العربي.

وأكد أن الإجماع العربي على ترسيخ الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها الشرعية وتعزيز سيادتها هو السبيل لمواجهة مختلف التحديات والسبيل الوحيد لدرء الصراعات والتصدي لكل محاولات زعزعة استقرار الدولة الوطنية وإضعافها.

وفي إشارة إلى القمة التنموية، أكد العضايلة أن الاقتصاد اليوم يمثل بوابة مهمة لتعزيز التعاون بين الدول العربية وتحقيق تطلعات الشعوب نحو الرخاء. وأضاف أن مخرجات إعلان بغداد في القمة التنموية تثير آمالا وطموحات كبيرة، فهي مثل مخرجات القمة العربية تخدم الدول العربية ومصالحها ومسيرتها نحو التنمية والاستقرار.