تعثر مسار ويتكوف للوصول إلى هدنة في غزة

مصادر: ترامب امتنع عن الإعلان عن خارطة طريق شاملة لاستئناف المفاوضات لإنهاء الحرب.
أعلنت مصادر فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، أن المقترح الأميركي الأخير لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب، تعثر. ويأتي ذلك بعد فشل الحكومة الأميركية في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول اتفاق تم الاتفاق على خطوطه العريضة في سلسلة لقاءات مباشرة بين الحكومة الأميركية وقيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب مصادر تحدثت لـ«الشروق»، من المنتظر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خارطة طريق لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، خلال لقائه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، برعاية وسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة. لكن تم سحب هذه الخطة بعد فشل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتاكر في إقناع نتنياهو بالخطة المقترحة. وقد بدأ ذلك ببادرة حسن نية من جانب حماس تمثلت في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر يوم الاثنين الماضي.
وأوضحت المصادر أن فيتكوف فشل في إقناع نتنياهو بالرؤية المقترحة. وتضمن ذلك البدء بمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار على المدى القصير لمدة تتراوح بين 40 و60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح عدد من السجناء من الجانبين، وفتح ممرات لاستيراد المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح جميع السجناء الإسرائيليين وإنهاء الحرب. وعاد ويتكوف بعد ذلك لمناقشة المقترحات الجزئية، وقدم رؤية لقيادة حماس في الدوحة تضمنت إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي ستشمل لاحقا المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وقال أحد قادة حماس إن الحركة تلقت طلبا من وسطاء للقيام ببادرة حسن نية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المتوقع أن يرد ترامب بخطوات أكثر شمولاً، بما في ذلك الدعوة إلى استئناف المفاوضات وإنهاء الحرب. ولم يحدث هذا بعد.
وأضاف السياسي: “يبدو أن هناك تراجعًا عما تم الاتفاق عليه مؤخرًا. والذريعة وراء ذلك هي عجز الإدارة الأمريكية عن إقناع نتنياهو باتباع مسار ينهي الحرب وينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة”.
وأكد رئيس الحركة أن أي حلول جزئية لا تؤدي إلى نصوص واضحة بشأن وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة هي حلول مرفوضة تماما من قبل المقاومة.
وأوضح القيادي في الحركة أن قضية سلاح المقاومة تم تهميشها خلال المفاوضات المباشرة مع الحكومة الأميركية، وأن الجانب الأميركي أبدى رغبته في بحث البدائل التي تضمن السيطرة على سلاح المقاومة دون نزعه، مع الاتفاق على انسحاب حماس من الحكومة في قطاع غزة.
على الصعيد الميداني، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، أمس، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين. في هذه الأثناء، أصرت قطر على أن إسرائيل غير مهتمة بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما اتهمت حركة حماس الفلسطينية تل أبيب بتقويض المفاوضات.
وارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر دموية في خانيونس، أدت إلى سقوط 94 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين.
وفي تطور متصل، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لشبكة CNN في الوقت الذي استضافت فيه الدوحة جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة: “إن هجمات إسرائيل على غزة هذا الأسبوع تؤكد عدم اهتمامها بالمفاوضات”.