حماس تدعو لغضب شعبي عالمي رفضا لإبادة وتجويع غزة

تشهد أيام الجمعة والسبت والأحد تصعيداً إسرائيلياً غير مسبوق، أدى إلى استشهاد 120 فلسطينياً منذ فجر الخميس.
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى تحويل أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلين إلى أيام غضب شعبي وتحرك واسع النطاق رفضاً للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، بما في ذلك تجويع الفلسطينيين.
وجاء في بيان: “في ظل تصاعد المجازر الصهيونية في قطاع غزة فإننا ندعو إلى تحرك شعبي واسع للضغط لوقف الحرب واتهام قادة الاحتلال بأنهم مجرمون حرب”.
وأضافت: “ندعو الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى تحويل أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة إلى أيام غضب شعبي وتحرك واسع النطاق للتنديد بجرائم الإبادة والتجويع والضغط لإنهاء هذه الحرب الإجرامية ضد شعبنا الأعزل”.
وتابعت: “تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب مجازرها في قطاع غزة، مستهدفةً التجمعات السكنية والملاجئ وخيام النازحين والمستشفيات ومراكز الإيواء، عبر تصعيد همجي بالأحزمة النارية والقصف الجوي والمدفعي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 120 مدنيًا منذ صباح اليوم”.
وأضافت: “من بين الشهداء عائلاتٌ أُبيدت تمامًا من سجلات الأحوال المدنية. كانت تلك مشاهدَ مرعبةً من القتل الجماعي تعكس وحشيةَ هذه الدولة وفاشيةَها”.
وأكدت أن “إصرار مجرم الحرب نتنياهو على مواصلة الإبادة واستخدام الحصار والتجويع سلاحا لكسر إرادة شعبنا جريمة حرب فاضحة ووصمة عار في جبين عالم عاجز عن كبح جماح هذا العدو المتعجرف”.
وتابعت: “إن قتل الأطفال والنساء وتجويع المدنيين أصبح سياسة رسمية للحكومة المحتلة ويشكل انتهاكا صارخا لقانون الأمم المتحدة والقانون الدولي والإنساني”.
وأكدت أن “التصريحات الرسمية والإدانات الشفهية لم تعد كافية، بل المطلوب هو إجراءات دولية حاسمة لفرض العقوبات، وملاحقة قادة القوة المحتلة كمجرمي حرب، ووقف جميع أشكال الدعم لهذه المنظمة الإجرامية”.
خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط التي بدأت الثلاثاء واستمرت ثلاثة أيام، قتل الجيش الإسرائيلي نحو 260 فلسطينيا. وفي الأيام الثلاثة الماضية، سقط 78 شهيداً، بحسب رصد مراسل وكالة الأناضول للأنباء، استناداً إلى بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.
وجاءت هذه المجازر بعد أن أعلن ترامب أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة “يستحق مستقبلاً أفضل”.
انتشرت في وسائل الإعلام العبرية خلال جولة ترامب الخليجية، التي بدأت الثلاثاء بزيارة إلى المملكة العربية السعودية وتستمر حتى الخميس بزيارة إلى قطر والإمارات العربية المتحدة، مزاعم كاذبة يمكن التحقق منها حول تخفيف الحرب الإبادة الجماعية.
وفي بداية شهر مارس/آذار الماضي، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، توسطت فيه مصر وقطر، وبدعم من الولايات المتحدة.
في حين التزمت حماس بشروط المرحلة الأولى، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية انحرف عن بدء المرحلة الثانية مراعاة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وأسفرت الحرب عن مقتل وجرح نحو 173 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما يوجد أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.