إدارة ترامب توافق على بيع صواريخ متقدمة بـ304 ملايين دولار إلى تركيا

وافقت الولايات المتحدة، الخميس، على بيع صواريخ بقيمة 304 ملايين دولار إلى تركيا في إطار سعي حلف شمال الأطلسي إلى تعزيز علاقاته التجارية والدفاعية، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وتتزامن الاتفاقية، التي لا تزال تتطلب موافقة الكونجرس، مع زيارة وزير الخارجية ماركو روبيو إلى تركيا، حيث سيشارك في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في أنطاليا في تركيا، فضلاً عن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية أن تركيا طلبت 53 صاروخا جو-جو متوسط المدى متطورا بتكلفة تقدر بنحو 225 مليون دولار، و60 صاروخا من طراز بلوك 2 بتكلفة 79.1 مليون دولار. وستكون شركة RTX Corporation المقاول الرئيسي لهذه المبيعات.
أعربت تركيا مرارا وتكرارا عن نيتها إدراج طائرة إف-35 ضمن مشترياتها المخطط لها من الأسلحة. لكن هذا يتطلب من الولايات المتحدة رفع الحظر على شراء أنقرة للطائرة المقاتلة من الجيل الخامس، والذي فرض بعد شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي “إس-400”.
أدى شراء تركيا لنظام إس-400 الروسي إلى مواجهة مع واشنطن ودفع واشنطن إلى فرض عقوبات تعرف باسم قانون مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (كاتسا). واستهدفت هذه العقوبات صناعة الأسلحة التركية، وأبعدتها عن برنامج تطوير مقاتلة إف-35.
وترفض أنقرة التخلي عن منظومة إس-400 الروسية كما طالبت واشنطن، لكنها واثقة للغاية من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوافق على تعديل تشريعي يسمح لتركيا بشراء طائرات إف-35 المقاتلة التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن. إن حل النزاع بشأن صواريخ إس-400 الروسية قد يؤدي إلى توسع غير مسبوق في التعاون الدفاعي والصناعي بين الحليفين القديمين.