روش السويسرية تحذر من إعادة النظر في استثماراتها بأمريكا بسبب خطة ترامب لتسعير الدواء

قالت شركة الأدوية السويسرية “روش هولدنج إيه جي” إنها قد تضطر إلى إعادة النظر في استثماراتها المخطط لها في الولايات المتحدة إذا نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمره بخفض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة.

وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة روش عن نيتها استثمار 20 مليار دولار في صناعة الأدوية والتشخيص في الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهو ما من شأنه أن يخلق أكثر من 12 ألف فرصة عمل.

وجاء تعهد الشركة بالاستثمار بعد أن هدد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الأدوية، قائلاً إن الشركات تعتمد على الإنتاج الخارجي لتزويد السوق الأمريكية.

ومن الجدير بالذكر أن ترامب وقع يوم الاثنين الماضي على أمر تنفيذي يلزم شركات الأدوية بخفض أسعار بيعها في الولايات المتحدة طواعية، أو مواجهة إجراءات حكومية.

كانت شركات الأدوية تتوقع وتخشى من إجراءات التسعير التي اتخذها ترامب، لكن الأمر التنفيذي كان أضعف بكثير من المتوقع.

وقال متحدث باسم شركة روش في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: “إذا أصبح الأمر التنفيذي المقترح قانونًا، فسوف تصبح قدرة روش على تمويل الاستثمارات الكبيرة التي تم الإعلان عنها سابقًا في الولايات المتحدة موضع تساؤل”.

ولا تتوقع شركة روش أن يكون لقرار ترامب أي تأثير على النتائج المالية للشركة هذا العام. ومع ذلك، ذكرت الشركة أن ذلك من شأنه أن “يقوض مكانة الولايات المتحدة كنظام بيئي عالمي رائد للأدوية والرعاية الصحية، ويضر بالنمو الاقتصادي، ويؤدي إلى فقدان الوظائف في الولايات المتحدة”.

أعطى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب لشركات الأدوية مهلة 30 يومًا للتفاوض على خفض أسعار الأدوية. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الولايات المتحدة سوف تربط أسعار أدويتها بأقل أسعار الأدوية الأجنبية.

ويدعو الأمر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، تحت قيادة روبرت إف. كينيدي جونيور، إلى التوسط في تسعير الأدوية الجديدة، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض أطلع الصحفيين قبل توقيع الأمر.

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسوف تدخل قاعدة جديدة حيز التنفيذ، والتي تربط الأسعار التي تدفعها الولايات المتحدة مقابل الأدوية بالأسعار المنخفضة في البلدان الأخرى.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الفيدرالية تنفق مئات المليارات من الدولارات كل عام على الأدوية الموصوفة، والحقن، ونقل الدم، وغيرها من الأدوية من خلال برنامج الرعاية الطبية، الذي يغطي حوالي 70 مليون أمريكي مسن.

ووصفت جماعة الضغط الدوائية الرائدة في البلاد الصفقة بأنها “صفقة سيئة” للمرضى الأميركيين يوم الأحد.