وزير خارجية العراق: القمة العربية استثنائية وتتطلب آليات واقعية لمعالجة التحديات
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن القمة العربية المقبلة (المقررة السبت المقبل) تنعقد في ظل ظروف استثنائية وأن عددا من الدول العربية تواجه تحديات غير مسبوقة تتطلب حلولا واقعية وآليات فاعلة.
وأضاف في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة القاهرة الإخبارية، أن الظروف الحالية مختلفة تماما عن القمم السابقة، نظرا لحجم التحديات التي تواجه العديد من الدول والمنطقة ككل.
وأوضح أن الأزمات في السودان وليبيا واليمن ولبنان وسوريا لها تداعيات إقليمية ودولية. علاوة على ذلك، تظل القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال القمة، فضلاً عن التوترات بين إسرائيل وإيران والمفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.
وأكد الوزير أن الانتقادات السابقة للقمم العربية حول طبيعتها “الحلمية” وافتقارها للواقعية مبررة.
وتابع: “أتفق مع هذا الرأي، فالعديد من القمم السابقة طرحت رؤى دون آليات تنفيذ. وعلينا الآن مراجعة هذه التحديات وتطوير أدوات عملية لمواجهتها”.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد ودمشق، أكد حسين أن التواصل بين البلدين مستمر على أعلى مستوى، وأن العلاقات الاجتماعية بين الشعبين قوية.
وأشار إلى أن موضوع تمثيل سوريا في القمة هو شأن داخلي سوري، موضحاً أن قرار مشاركة وزير الخارجية السوري كان طبيعياً واتخذ في عدة دول بسبب ظروف داخلية.
وعن موقف العراق من تطورات الحكم في سوريا، أجاب: “نعتبر ما يحدث في سوريا شأناً داخلياً، ولكننا نتبادل وجهات النظر مع الجانب السوري نظراً لقربنا الاجتماعي والتاريخي”. وأشار إلى وجود تشابه كبير بين المجتمعين العراقي والسوري، خاصة فيما يتعلق بتجربتهما السياسية.
