واشنطن: ندرك حجم الكارثة الإنسانية في غزة ونعمل على تهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشل إن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى قطر تعكس قوة العلاقات والشراكة بين البلدين. كما أنها تجسد التزام الولايات المتحدة بتجديد شراكاتها الحيوية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية مع حلفائها في الخليج.
وأضاف في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن العلاقات بين الولايات المتحدة ودولة قطر تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأصبحت الآن أحد أهم نماذج الشراكة الاستراتيجية. وأكد أن قطر شريك مهم للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي وتلعب دورا محوريا في الوساطة الإقليمية والدولية وفي الاستجابة للأزمات الإنسانية.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي في وقت يواجه فيه العالم والمنطقة تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية متشابكة، معرباً عن تطلع بلاده إلى توسيع التعاون مع الشركاء الإقليميين، وخاصة مع دولة قطر.
وأوضح أن جدول أعمال الزيارة سيتضمن مناقشة مجموعة من القضايا ذات الأهمية الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع الإنساني في قطاع غزة، والأمن الإقليمي والتنسيق في مواجهة التهديدات المشتركة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم التركيز على تحسين الاستثمار وأمن الطاقة والتعاون في مجالات الدفاع والتنمية والتعليم.
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من الوضع الإنساني في قطاع غزة، قال: “إن حكومة الولايات المتحدة تدرك تماما حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها السكان المدنيون في قطاع غزة، وهي تعمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين، وأبرزهم دولة قطر، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ودعم جهود إطلاق سراح الرهائن، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام”. وأكد أن الولايات المتحدة تقدر مبادرات قطر في هذا الصدد.
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إلى قطر في إطار جولته الخليجية التي تشمل أيضا السعودية وقطر والإمارات.
وتأتي زيارة ترامب إلى قطر بعد أيام قليلة من إجراء واشنطن مفاوضات مباشرة مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس بشأن إطلاق سراح الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وتجري حاليا في الدوحة مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي تقدم حتى الآن.
