دعوة الجمعية العمومية للانعقاد 21 يونيو.. تفاصيل اجتماع المحامين بشأن أزمة الرسوم القضائية

عقد عبد الحليم علام رئيس نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب اليوم الاربعاء اجتماعا مشتركا بين أعضاء مجلس النقابة العامة للمحامين ورؤساء الفروع. النظر في قرار المجلس الرئاسي لمحاكم الاستئناف بفرض رسوم تحت بند “الخدمات الآلية”.
وانتهى الاجتماع بنشر القرارات التالية:
أولاً: دعوة الجمعية العمومية للمحامين في مصر للانعقاد باعتبارها أعلى هيئة في نقابة المحامين؛ – القيام بما تراه مناسباً في هذا الشأن، وقد تم تحديد موعد الاجتماع في تمام الساعة الواحدة ظهراً. يوم السبت الموافق 21 يونيو 2025 بمقر النقابة العامة بـ 49 أ شارع رمسيس بالقاهرة، على أن تظل هذه الدعوة سارية ما لم يتم الإعلان عن وقف هذه القرارات غير الدستورية.
ثانياً: دعوة الجمعيات العمومية للنقابات الفرعية إلى تنظيم وقفات احتجاجية لمدة ساعة أمام كافة المحاكم الرئيسية في كافة أنحاء البلاد يومي 29 مايو 2025 و18 يونيو 2025، ابتداءً من الساعة الواحدة ظهراً.
ثالثاً: التخلف عن حضور جلسات كافة المحاكم الجنائية على مستوى الدولة يومي 18 و 19 مايو 2025.
رابعا، كل من يخالف قرار الابتعاد عن الاجتماعات المذكورة أعلاه يتعرض لإجراءات تأديبية وإيقاف عن ممارسة المهنة وبعد التحقيق حرمانه من جميع الأنشطة النقابية.
وفي بيان عقب الاجتماع، قالت النقابة إن القرارات جاءت بناء على قرارات سابقة لمجلس نقابة المحامين العامة ومجالس النقابات الفرعية، بالإضافة إلى الإجراءات الاحتجاجية التي اتخذت ردا على تلك القرارات. وهم ينتهكون القانون والدستور بفرض رسوم إلزامية على مجموعة من الإجراءات القانونية.
وأضافت أن القرار جاء ردا على الصمت المطبق لأصحاب القرار وعدم جس نبض المواطنين والمحامين وعدد كبير من ممثلي الشعب وعدم اكتراثهم بالتهديدات التي تهدد العدالة وحق الدفاع والمحاكمة والمواطنة ودولة القانون.
وتابعت: “نظرًا للدور الإيجابي الذي لعبته نقابة المحامين في الطعن على قرار رؤساء محاكم الاستئناف بفرض رسوم غير دستورية، تجدر الإشارة إلى أن مهنة المحاماة رسالة حق وعدل، ومهنة شرف ونزاهة وكفاح. وقد أُنشئت في الأصل لحماية أثمن ما يملكه الإنسان: حياته وكرامته وماله وحريته وشرفه، بل وحتى لحماية حقوق الوطن”.
وأضاف: “لا أحد ينكر أن مهنة المحاماة ضرورة من ضرورات العدالة وضرورة لتحقيقها. فالعدالة كلٌّ متكامل لا يتجزأ ولا ينفصل، وإلا انهارت وانعدمت”.
وأكد البيان أنه على هذا الأساس تناولت نقابة المحامين هذه الأزمة وأعربت عن رفضها المطلق لهذه الرسوم المفروضة بقرار غير دستوري. ولتحقيق هذه الغاية، أعربت نقابة المحامين عن معارضتها القاطعة من خلال عدة وسائل: بدءاً بالمفاوضات بين نقابة المحامين وأصحاب القرار وجميع الأطراف المعنية، ثم بالاحتجاجات السلمية من قبل الجمعيات العمومية، ثم برفض إيداع أي مبالغ مالية في خزائن محاكم الاستئناف، ثم برفض إيداع أي مبالغ مالية في خزائن جميع المحاكم في جميع أنحاء البلاد، وأخيراً برفض المثول أمام جميع محاكم الاستئناف العليا في البلاد. وفي إطار هذا الحدث، تم عقد مؤتمر صحفي دعيت إليه وسائل الإعلام وبعض منظمات حقوق الإنسان والنقابات العمالية، حيث تم عرض الأبعاد القانونية والاجتماعية للأزمة. لكن كل المحاولات للتعبير عن رفض هذا القرار في إطار القانون ظلت بلا جدوى.
وتابع البيان: “في ضوء ذلك، لا يمكن لنقابة المحامين تجاهل هذه الأزمة، إذ إن التمسك بهذا القرار يُقوّض الحق في المحاكمة. ولذلك، لن تقف النقابة مكتوفة الأيدي أمام هذا الاعتداء الصارخ على حرمة القانون والتدخل في الحق في المحاكمة. وستبقى النقابة ثابتة على موقفها في هذه الأزمة، فهي سندٌ وفيٌّ للشعب المصري، وملتزمةٌ بضمان الحق في المحاكمة وصون الحقوق والحريات مهما كلف الأمر”.
وأضاف: “وبناءً على ذلك، واستكمالاً للاجتماعات السابقة والقرارات الصادرة عنها، حُدد يوم الأربعاء الموافق 14 مايو 2025 موعداً لاجتماع مشترك لمجلس النقابة العامة والنقابات الفرعية في أنحاء البلاد، حيث تم بحث الموضوع من جميع جوانبه والاستماع إلى وجهات النظر بما يحقق الأهداف المرجوة منه على أكمل وجه. وقد انتهى الاجتماع بنشر القرارات المذكورة”.