انعقاد الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين يفتح آفاقًا أوسع للشراكات التجارية والاستثمارية

منذ 4 ساعات
انعقاد الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين يفتح آفاقًا أوسع للشراكات التجارية والاستثمارية

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الفعالية السنوية لغرفة التجارة السويسرية بعنوان “مصر وسويسرا: رحلة التقدم من خلال القيادة”. وحضر الحفل محمد الشيمي وزير القطاع العام الاقتصادي، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، والدكتور أندرياس باوم السفير السويسري لدى مصر. عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق لجمهورية مصر العربية والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية؛ المهندس كمال عبد الملك رئيس غرفة التجارة السويسرية في مصر؛ وشخصيات عامة أخرى.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على الشراكة المثمرة والديناميكية بين مصر وسويسرا، والتي تمتد على مدى 110 أعوام من العلاقات التجارية وأكثر من 40 عامًا من التعاون التنموي. وأشارت إلى توسيع العلاقات الثنائية، حيث تعد سويسرا شريكا مهما في مجالات التنمية والتجارة، والتي تشمل أيضا مجالات مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، وإدارة المياه، ودعم القطاع الخاص، والتحول الرقمي.

وفي إطار عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن اللجان الاقتصادية المشتركة توفر منصة فاعلة لتعزيز وتطوير العلاقات بين مصر وشركائها الثنائيين، فضلاً عن فتح فرص الاستثمار. وأشارت إلى أن جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والاتحاد السويسري ممثلاً بالأمانة العامة للشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث العلمي، عقدا الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة في برن عقب توقيع الاتفاقية في دافوس 2025.

وقالت إن الاجتماع الأول للجنة المشتركة يمثل علامة تاريخية بارزة في الشراكة الطويلة الأمد بين بلدينا، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والرؤية المشتركة للتنمية الشاملة والمستدامة. وأضافت أن انعقاد اللجنة يعكس التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتوسيع آفاقهما واستكشاف فرص جديدة للوصول إلى الأسواق وحل التحديات من أجل النهوض بالعلاقات الاقتصادية الثنائية.

وأكدت المشاط أن جوهر رؤية مصر التنموية هو الإيمان الراسخ بأهمية تمكين المرأة. وأشار إلى أن الحكومة المصرية تتبنى نهجا استباقيا قائما على البيانات لتمكين المرأة، ويستند إلى أطر السياسات الوطنية وبدعم من الالتزامات المؤسسية، ولا سيما الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشارت أيضًا إلى أن برنامج العمل الجديد للحكومة للفترة 2024-2027 يتضمن سبعة أهداف استراتيجية للعمل. ويركز المحور السابع من هذه المحاور بشكل حصري على تمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص في جميع المجالات. ويتم التركيز على التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة، فضلاً عن تحسين صحتها وحمايتها من العنف.

وأضافت أن مبادرة تمكين المرأة والشمول المالي، التي تم تطويرها بالتعاون مع شركاء دوليين مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة والبنك الدولي، سهلت الوصول إلى رأس المال لآلاف رائدات الأعمال، وخاصة في صعيد مصر والمحافظات الريفية.

وأضافت أن الشمول المالي للمرأة تضاعف تقريبا من 27% في عام 2016 إلى 56.5% في عام 2023، مما يوفر للنساء فرصا اقتصادية جديدة. وأوضحت أن الدراسات تشير إلى أن سد الفجوة بين الجنسين في الشمول المالي يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 30%، وهو ما يعكس الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لمشاركة المرأة الكاملة في الاقتصاد.


شارك