استراتيجية بنك التعمير والإسكان الجديدة تدفعه لمضاعفة صافي أرباحه خلال الربع الأول من 2025

حقق بنك الإسكان والتعمير أداء ماليا ممتازا، مما يعكس نجاح تنفيذ خطته الإستراتيجية. ويشكل هذا بداية قوية تعكس الثمار الأولى لاستراتيجيتها الجديدة (2025-2030).
وقال في بيان اليوم إن هذا يمثل علامة فارقة جديدة في مسيرة نجاح البنك ويعزز مكانته الرائدة كواحد من أكبر البنوك التجارية الشاملة في السوق المصرفية المصرية.
حقق البنك معدلات نمو قوية ونقلة نوعية في نتائج الأعمال على مستوى كافة القطاعات خلال الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025. وأظهرت النتائج المالية المستقلة ارتفاع صافي الربح قبل الضرائب والمخصصات إلى 6.484 مليار جنيه مصري مقارنة بـ 3.631 مليار جنيه مصري في الفترة المقابلة من العام الماضي. ويمثل ذلك زيادة قدرها 2.853 مليار جنيه مصري، ومعدل نمو قدره 79%.
وبلغ صافي الربح المستقل بعد الضريبة 4.821 مليار جنيه مصري، مقابل 2.426 مليار جنيه مصري في الفترة المقارنة. ويمثل ذلك زيادة قدرها 2.395 مليار جنيه مصري ومعدل نمو 98.7% في الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025.
أعرب حسن غانم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكان والتعمير عن فخره بقدرة البنك على جني ثمار تطبيق استراتيجيته الجديدة للفترة (2025-2030).
وأشار إلى أن الأداء المالي المتميز الذي حققه بنكه في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2025، يعكس نجاح التوجه الاستراتيجي الذي طبقه البنك منذ بداية العام. وتهدف هذه التوجهات الاستراتيجية إلى وضع البنك في طليعة الخيارات المصرفية في السوق المصرفية المصرية من خلال تحسين كفاءته التشغيلية وزيادة مرونته المؤسسية، وبالتالي تعزيز قدرته على الابتكار وتحقيق النمو المستدام. يضاف إلى ذلك إدخال نهج “الرقمية أولاً” والجهود المبذولة لبناء وتطوير نظام رقمي متكامل يواكب المتطلبات المتزايدة لسوق الخدمات المصرفية. تركز جهودنا على تحسين تجربة العملاء وتعزيز الثقة التي بناها عملاؤنا على مدى 45 عامًا. ويتم تحقيق ذلك من خلال تقديم المنتجات والخدمات المصرفية التي تلبي احتياجاتهم وتوقعاتهم الجديدة باحترافية وكفاءة، بما يضمن تقديم الخدمات المصرفية بأعلى مستوى. ومن شأن ذلك أن يعزز مكانة البنك الرائدة كواحد من أكبر البنوك التجارية الشاملة في السوق المصرفية المصرية.
وأكد غانم التزام البنك ببناء علاقات قوية وفعالة مع عملائه من الأفراد والشركات من خلال تقديم حلول مالية مرنة ومصممة خصيصا لتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم من حيث السعر والتكلفة.
وأكد أن تركيز بنكه المستمر على تحسين الكفاءة التشغيلية وإدارة تكاليف التمويل بشكل استباقي مكن البنك من تعظيم الفرص المتاحة مع ضمان إدارة فعالة للموارد لزيادة الربحية بشكل مستدام. وأدى ذلك إلى تحسن كبير في الأداء المالي، حيث ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 79% إلى 7.573 مليار جنيه مصري، مقارنة بـ 4.231 مليار جنيه مصري في الفترة المقابلة من عام 2024.
وارتفع صافي الربح بعد المخصصات وضريبة الدخل إلى 4.8 مليار جنيه مصري، بمعدل نمو 98.7%، مما يعكس فعالية السياسات التشغيلية والتوجه الاستراتيجي الجديد لتحويل التحديات إلى فرص نمو حقيقية.
وأكد غانم التزام البنك المستمر بوضع رضا العملاء في قلب استراتيجيته الجديدة، مع فهم تطلعات العملاء الحاليين والجدد وتلبية احتياجاتهم بمرونة وكفاءة. وساهم ذلك في توسيع قاعدة عملاء البنك وزيادة حصته السوقية من خلال تعزيز ثقة العملاء وتشجيعهم على الاستثمار في مجموعة واسعة من منتجاته وخدماته المصرفية.
وأضاف أن البنك أطلق حملة ترويجية خلال شهر رمضان المبارك في إطار تنفيذ استراتيجيته الجديدة 2025-2030 والتي تهدف إلى تعزيز صورته كبنك تجاري شامل يقدم مجموعة كاملة من الخدمات المصرفية التي تلبي تطلعات العملاء. وساهم ذلك في تعميق التواصل مع الجمهور المستهدف وتحسين تفاعلهم مع الخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها البنك، مما أدى إلى وصول إجمالي الودائع إلى 135 مليار جنيه مصري في الربع الأول من عام 2025.
كما وصلت ودائع الشركات إلى 67.134 مليار جنيه مصري، بنسبة نمو بلغت 4.1%. ويأتي ذلك في إطار تركيز البنك على تنويع محفظة ودائع الشركات بهدف تقليل المخاطر وتحسين الاستقرار المالي من خلال تخصيص الودائع لقطاعات وشركات مختلفة لضمان الاستدامة. كما وصلت ودائع العملاء الأفراد إلى 67.88 مليار جنيه.
وأشار إلى أن البنك يواصل تعزيز مكانته الرائدة في السوق المصرفية المصرية، مما ساهم في النمو المستدام لأصوله الخاصة، حيث بلغ إجمالي الأصول 176.806 مليار جنيه مصري في الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025. ويرجع ذلك إلى نمو محفظة قروض البنك في قطاعي التجزئة والشركات، حيث بلغ إجمالي القروض 58.701 مليار جنيه مصري، بمعدل نمو 4.9٪ في الربع الأول من السنة المالية 2025، مدفوعًا بنمو محفظة قروض الشركات والمؤسسات إلى 30.055 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 1.694 مليار جنيه مصري ومعدل نمو 6٪، حيث سجلت محفظة قروض التجزئة 28.645 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 1.033 مليار جنيه مصري ومعدل نمو 3.7٪، مما يعكس التزام البنك وحرصه على مواصلة زيادة حجم تمويلاته مع الحفاظ على معايير جودة محفظة التمويل وضمان تنويع التمويلات عبر القطاعات المختلفة لضمان الاستدامة. نمو. وارتفع معدل التغطية إلى 151.8% في 31 مارس 2025، مقارنة بـ 137.1% في العام السابق.
وأضاف غانم أن نسبة القروض إلى الودائع بلغت 43.5% في 31 مارس 2025، مقارنة بـ38.6% في عام 2024.
وأشار إلى أن ارتفاع عوائد القروض والإيرادات المماثلة بنسبة 77.4% وارتفاع تكاليف الودائع والمصروفات المماثلة بنسبة 59.6% ساهما في ارتفاع صافي الدخل من العائدات إلى مستوى قياسي بلغ 6.932 مليار جنيه مقابل 3.720 مليار جنيه بنسبة نمو 86.4%.
وأشار غانم إلى أن البنك استطاع تحقيق عوائد ممتازة بفضل الاستراتيجيات الفعالة التي يتبعها في قطاعاته المختلفة. وأدى النمو في صافي الربح حتى نهاية الربع الأول من عام 2025 إلى ارتفاع متوسط العائد على حقوق المساهمين إلى 78.04% مقارنة بـ 49.01% في الفترة نفسها، فيما بلغ متوسط العائد على الأصول 10.83% مقارنة بـ 6.37% في الفترة نفسها.
كما وصلت نسبة حقوق الملكية إلى 30.77%، متجاوزة الحد الأدنى الذي حدده البنك المركزي. ويؤكد هذا التزام البنك بتعظيم القيمة للمساهمين وجميع أصحاب المصلحة.
وأشار إلى أن صافي الربح بعد الضريبة بالقوائم المالية المجمعة للبنك وشركاته التابعة والزميلة ارتفع إلى 4.959 مليار جنيه، مقابل 2.808 مليار جنيه في العام السابق له. ويمثل ذلك زيادة قدرها 2.151 مليار جنيه مصري، وبمعدل نمو 77%، مما يؤكد نجاح البنك في تنفيذ خطته الاستراتيجية لتنمية مجموعة شركاته وزيادة استثماراته.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أشار غانم إلى أن بنكه ينتهج استراتيجية توسعية جديدة في هذا المجال. ويهدف المشروع إلى بناء نظام رقمي متكامل يلبي متطلبات السوق المصرفية ويستجيب للتوقعات المتغيرة للعملاء. وفي الوقت نفسه، ينبغي تحقيق أعلى مستوى من المرونة والابتكار لضمان النمو المستدام للبنك.
وأكد أن بنكه سيواصل العمل مع شركات التكنولوجيا المالية الكبرى لتطوير حلول مرنة تدعم النمو والتطور. كما ستعمل على تطبيق كافة الابتكارات في مجال التكنولوجيا المالية مع تحديث بنيتها التحتية التكنولوجية وتزويدها بأحدث الأنظمة الرقمية من خلال زيادة الاستثمارات لمواكبة التحول الرقمي السريع والتدريجي. ويظهر ذلك زيادة بنسبة 5% في عدد المشتركين في تطبيق الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنهاية عام 2024 وزيادة بنسبة 8% في حجم المعاملات للخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والإنترنت بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنهاية عام 2024.
وبالإضافة إلى النتائج المالية القوية التي حققها البنك، أعرب غانم عن فخر الإدارة بجهودها المتواصلة لتعزيز معايير الاستدامة في كافة أنشطة البنك التشغيلية. ونظراً للدور المركزي الذي يلعبه البنك في دعم الاستقرار في القطاع المالي والمصرفي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فإن هذا يشكل حجر الزاوية في استراتيجيته الخمسية الجديدة.
وأكد التزام البنك بتبني أفضل ممارسات الاستدامة المتعارف عليها في القطاع المصرفي، فضلاً عن مشاركته الفعالة في تمويل عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تدعم جهود الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. وأكد أيضاً اهتمام الشركة المستمر بتطبيق الحلول الصديقة للبيئة من خلال المشاركة في العديد من المبادرات لتحقيق الاستدامة. وأشار إلى أن إجمالي التمويل المقدم لتطبيق مبادئ التمويل المستدام بلغ 7.791 مليار جنيه، يغطي تمويل الشركات والقروض المشتركة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن خلق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة يعد هدفا استراتيجيا والتزاما أخلاقيا.
وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة لبنك الإسكان والتعمير للفترة (2025-2030) تعطي أهمية قصوى لتنمية رأس المال البشري، باعتباره أساس نجاحه المستدام. ومن بين القيم الأساسية التي يواصل البنك تنفيذها كجزء من استراتيجيته الجديدة هو أن يصبح صاحب العمل المفضل. ويتم تحقيق ذلك من خلال الاستثمار المستمر في تطوير القوى العاملة وخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة تعزز روح الفريق والابتكار. وفي الوقت نفسه تقدم برامج تدريبية تساهم في التطوير المستمر لموظفيها في كافة المجالات حتى يتمكنوا من تطوير مهاراتهم واستخدامها لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والإنتاجية. ويعزز ذلك القدرة التنافسية للبنك في السوق المصرفية المصرية.
وأكد غانم أن البنك يواصل تعزيز مكانته كمؤسسة مالية مسؤولة من خلال تكثيف جهوده في مجال المسؤولية الاجتماعية التي تشكل محوراً أساسياً في استراتيجيته الجديدة. وأوضح أن البنك ملتزم بتطبيق نهج الاستدامة في كافة مجالات أعماله. ويأتي ذلك انطلاقاً من إيمانها العميق بدورها كأحد المؤسسات المصرفية الرائدة في السوق المصري وجهودها المتواصلة لإحداث تأثير إيجابي ودائم على المجتمع.
وأشار إلى أن الصحة والتعليم يشكلان ركيزتين أساسيتين في أولويات البنك المجتمعية، باعتبارهما قطاعين حيويين يدعمان التنمية الشاملة للمجتمع. وأوضح أن من القيم الأساسية للبنك أن يكون دائماً عضواً فعالاً ومسئولاً، وأن يشارك في مبادرات التنمية التي تضمن تكافؤ الفرص وتعزز مبادئ العدالة والمساواة، بما يتوافق مع أهداف رؤية مصر 2030.
وفي هذا السياق، كشف غانم عن استمرار مبادرات البنك الفعالة لدعم القطاع الصحي. وفي الربع الأول من عام 2025، شارك البنك في تنفيذ المرحلة الأولى من “مشروع فحص صحة العيون في القرى الأكثر احتياجًا” ضمن مبادرة “مصر في عيوننا”. تم تنفيذ المشروع بمركز ببا بمحافظة بني سويف بالتعاون مع مؤسسة ميرفت سلطان للأعمال الخيرية. وتم فحص ما يقارب 1000 حالة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لمكافحة أسباب ضعف البصر وفقدان البصر.
وأشار إلى أن البنك بالتعاون مع جمعية من أحيائها قدم نموذج تمويل مستدام لدعم مدرسة مجتمعية بمحافظة سوهاج. ساهم النموذج في زيادة الطاقة الاستيعابية للمدرسة من خلال نظام التأسيس من 95 طالبًا في عام 2024 إلى 540 طالبًا في عام 2025. وقد ضمن ذلك الاستمرارية المالية، وحسّن جودة التعليم والأنشطة المقدمة، وزاد من معدلات النجاح والالتحاق بالمدرسة.
وفي إطار تعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين موظفيه، شارك البنك أيضاً في مبادرة “فرحة العيد” خلال شهر رمضان بالتعاون مع بنك الكساء المصري لتلبية احتياجات الأسر الأكثر احتياجاً، مما يعزز روح التكافل في المجتمع.
واختتم غانم حديثه مؤكداً أن المسؤولية الاجتماعية ستظل جزءاً لا يتجزأ من هوية بنك الإسكان والتعمير، مؤكداً أن البنك يسعى إلى تحقيق رؤية متكاملة تجمع بين النجاح المالي والأثر الاجتماعي الملموس والدائم على حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضاف غانم أنه رغم التحديات المحلية والعالمية، شهد الاقتصاد المصري نمواً متوازناً في الربع الأول من عام 2025، مسجلاً نمواً كبيراً في الناتج المحلي الإجمالي، مصحوباً بانخفاض نسبي في معدلات التضخم. وأشار إلى أن معدل التضخم العام السنوي انخفض إلى 13.6% والتضخم الأساسي إلى 9.4% في مارس 2025، وهو ما انعكس بدوره على تقييم مؤسسات التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري، فضلاً عن تحسن المؤشرات الاقتصادية مقارنة بمستوياتها السابقة. وأدت هذه الإجراءات بالتالي إلى تحسين فرص تدفقات الاستثمار الأجنبي وعكست الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري.
كما أعرب غانم عن عميق امتنانه وتقديره لمستثمري البنك المخلصين وعملائه الكرام ومجلس الإدارة والإدارة العليا والموظفين المتفانين وجميع الأطراف ذات الصلة، مشيداً بدعمهم المستمر وثقتهم الراسخة في البنك. وأكد أن هذه الثقة تدفع البنك إلى مواصلة تحقيق النتائج الجيدة على المستويين المالي والتشغيلي. ويرتكز هذا على الرؤى الطموحة ومحاور النمو والتوسع الواضحة في الاستراتيجية الجديدة. كما أعرب عن قناعته التامة بقدرة البنك على تنفيذ هذه الاستراتيجية بكفاءة ومرونة وبالتالي توسيع دوره الريادي في القطاع المصرفي على الرغم من تحديات البيئة الاقتصادية المتغيرة.